تصدر اسم النائب السابق “أحمد الطنطاوي”، الترند المصري على موقع تويتر، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن هاجم السيسي، وطالب بانتخابات رئاسية مبكرة.
وكان الطنطاوي، النائب السابق في البرلمان، ورئيس حزب الكرامة المستقيل، قد هاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واصفاً إياه بـ العقبة الرئيسية والكبرى، في مستقبل الدولة المصرية“.
أحمد الطنطاوي يهاجم السيسي
وأكد الطنطاوي في مقطع مصور بثه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 25 يناير 2011، أن السيسي “قدم أسوأ أداء لأي سلطة سياسية في آخر 200 سنة، وأنه ـ أي السيسي ـ غير مستعد لمراجعة نفسه أو الاعتراف بأخطائه”.
وأضاف: “أداء السلطة الحالية هو الأسوأ خلال آخر 200 سنة على الأقل، وما نراه من أوضاع اقتصادية واجتماعية وحقوقية ووطنية أسوأ من الكوابيس، وأصبحنا في العشرية الثالثة من الألفية الثانية ولا زلنا نحكم بعقلية العصور الوسطى”.
وتابع الطنطاوي: “كنا نعتقد أنها سلطة أبوية، ولكن وصلنا لما هو أكثر من ذلك، فالمصريون محكومون من قبل من يعتقد بأنه يحكم بتفويض إلهي، وأن من يحاسبه هو الله، وهو من ينزله عن كرسي الحكم”.
وزاد بالقول: “يجب أن السيسي النصيب الأكبر من المسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع في مصر، ببساطة لأنه اختار، عبر السنوات التي قاربت على التسع، أن يحكم بشكل منفرد، ما يصعب معه أن نقول إن له شريكاً، أو أن مؤسسات الدولة تمكنت من أداء دورها الذي رسمه لها الدستور”.
وأكمل: “حديثي ليس دعوة لليأس أو الفوضى، لكنه تشخيص للواقع، لطرح رؤية للمستقبل”.
وكشف الطنطاوي، أنه انتهى من صياغة رؤيته بشكل كامل، وأنه في الوقت المناسب، وفي السياق أيضًا المناسب، سوف يقدمها للشعب كاجتهاد لا يصادر الاجتهادات الأخرى، بل لعله يسعى للتكامل معها من أجل تحقيق الأهداف التي ثار من أجلها الشعب المصري قبل 12 عاماً.
بديل مدني ديمقراطي
وأكد طنطاوي، إن من يحب هذا البلد عليه الاجتهاد لتوفير “بديل مدني ديمقراطي”، يقدم إجابات عن أسئلة الحاضر ويطرح رؤية المستقبل، وهذه مهمة صعبة في ظل بطش السلطة وبؤس المعارضة، لكنها واجبة.
ثم قال: “تغيير السلطة ليس هدفاً في حد ذاته، والأفضل لمصر أن يأتي التغيير عن طريق الصناديق الانتخابية، وهو التغيير الأمن السلمي الديمقراطي، الذي يجنب البلد المخاطر”.
وأضاف: “من يدفع المصريين إلى طرق أخرى للتغيير هو من يغلق باب التغيير بالصناديق في وجوههم، والسلطة تفعل كل ما في وسعها لغلق هذا الباب في وجه المصريين”.
وأكمل: “كل الأوهام والادعاءات بأن الناس مع السيسي وتحبه، وتؤيده، تتهاوى أمام طلب بسيط جداً”؛ وخاطب السيسي قائلاً: “دشّن استفتاءً أو انتخابات حقيقية لتكتشف أنك تعيش في وهم حقيقي”.
الثورة المضادة
وأوضح النائب السابق، إن غالبية المصريين، ومن شاركوا في صناعة هذا الحلم (الثورة)، باتوا يتحسّرون على ماض سيئ، بعد أن عاشوا واقعاً أسوأ، وإن كل التوقعات تشير إلى مستقبل أصعب، إذا استمر السير في نفس هذا المسار.
وأضاف: “اجتمعت على هذه الثورة المغدورة أخطاء أبنائها وأنصارها، وخطايا خصومها وأعدائها، أعدائها الذين خططوا منذ اليوم الأول على معاقبة الشعب المصري على مطلبهم البسيط والمستحق، للالتحاق بعصرهم، بعد أن أغلقت، في وجوههم كل الأبواب الطبيعية والمنطقية والآمنة للولوج لهذا المستقبل”.
وتابع: “بشكل شخصي، وعلى مدار الشهور الماضية، التي قد يبدو بي الحال فيها وحيداً وشريداً، أدفع ثمن بطش السلطة وبؤس المعارضة، لكني أذكر نفسي دائماً بأن ليس كل ما يبدو صحيحاً. مطمئن وواثق ومستبشر بأن الأمل سيحيا أطول من حياة أعدائه وممن يحاولون مصادرته”.
وتابع: “الضريبة الأكبر لم أدفعها أنا، ومازال أقرب الناس معرضاً لدفعها، وقريباً سأكون بينهم حتى أؤدي واجبي، وعازم بشكل قاطع أن أكمل طريقي لنهايته، أو نهايتي أيهما أقرب”.
وتفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل مع رسالة طنطاوي، مؤكدين إنها تشكل ضغطا على نظام عبدالفتاح السيسي.
فيما أكد آخرون أن هناك جهات غير معروفة، تساند الطنطاوي، وتحاول تجهيزه لوضعه في منصب حساس بالدولة.
لست بالجمود الأيديولوجي لأشكك في #أحمد_طنطاوي و لست بالسذاجة والبلاهةلأثق فيه
تحدث عن سوء أداء #السيسي وقال أن لديه مشروعا فلننتظر هل هو مشروع تغيير شخص في المنظومة التي يقدسها بأيدولوجيته ومدعومة دوليا وإقليميا أم مشروع وطني حقيقي يتخطى الأيديولوجيةويسعى لبناء وطن وتحقيق آماله
أكتر حاجة تخوف في الوضع اللي البلد فيه .. ان كل ما الدنيا اسودت أكتر.. كل ما الناس بيكونوا عرضة أكتر للوقوع في مصيدة أي حد مفوه و بيعرف يتكلم حلو.. حتى لو مضمون كلامه "هوا".. مثال على ده الدنيا اللي اتقلبت امبارح عشان كلمة أحمد طنطاوي..
من الناس البسيطه جدا اللي قالت كلمة الحق فعز ما كان الكل عالباطل #احمد_طنطاوي وجود شخصيه زيه عالساحه من أهم مايكون علشان الناس عالاقل تفتكر يعني ايه مصر ويعني ايه عزة وغيرة أهل مصر علي بلدهم، مع اني شخصيا منتظر منه اكتر من كدا بكتييير. pic.twitter.com/YeyV20gFY4
اول ما السياسي يقولك إنا ناصرى شد عليه السيفون...مفيش حد قال أنا ناصرى الا لما فشخ الشعب بعدها !! كفايه ناصريه و بتنجان بقا...كلكم فى الاخر بتطلعم مسدس صوت الا على الشعب الغلبان... للاسف احمد طنطاوى التمسح بالناصريه عوده للخلف !! pic.twitter.com/2KY4ttO4D5
يذكر أن “أحمد الطنطاوي” هو من مواليد 25 يوليو 1979، وهو عضو مؤسس بحزب الكرامة عام 2005، ويُعد من الجيل الثاني لحزب الكرامة.
وكان عضوا في مجلس النواب عن دائرة “دسوق وقلين” بكفر الشيخ وهو أحد أعضاء تكتل 25/30 البرلماني وعمل صحفياً في جريدة الكرامة.
كما أن طنطاوي يحمل شهادة الماجستير في السياسة والاقتصاد من جامعة القاهرة، وعدة شهادات علمية أخرى.
وغادر أحمد الطنطاوي مصر قبل أشهر بعد تضييق النظام الانقلابي في مصر، عليه وتهديده.
وكان قد صرح في حوار لقناة “الحرة” بأكتوبر الماضي، أنه فاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة “رغمًا عن كل التجاوزات والانتهاكات التي يصعب تصورها إلا لمن عاشها.. ومنذ عامين تقريبًا وأن أتحدى -وما زلت- أي جهة أن تقدم عكس ذلك.”
وعن الأزمة في مصر قال طنطاوي:”نحتاج لتقديم بديل مدنى ديمقراطى والتخلص من هذا الفشل الذريع الذى نعيشه على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.”