فضح أحمد قطان سفير السعودية السابق فى مصر، ووزير الدولة للشؤون الأفريقية حالياً، دور السعودية في الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي وكيف أقنعت الدول الأوروبية أن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلاباً.
وجاءت شهادة القطان رداً على عدم إدانة مصر لتقرير الاستخبارات الأمريكية الذي حمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية قتل الصحفي جمال خاشقجي.
التخطيط للانقلاب على مرسي
وقال قطان، في لقاء مع برنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية”، حول دور السعودية في الانقلاب على مرسي: “نحن لم نكن مرتاحين لوجود الإخوان في حكم مصر، لكن من الصعب التدخل لخلع رئيس مصر، الأمر في غاية الحساسية، لكننا كنا على تواصل مع القيادة المصرية”.
وتابع: “خلال هذه الفترة زرت الرئيس عبد الفتاح السيسي في مكتب المخابرات الحربية، حيث كان حينها وزيراً للدفاع، وتطورت العلاقة بيننا بعدها إلى درجات عالية”.
وفضح قطان الدور السعودي في دعم الانقلاب حين قال: “بعد 30 يونيو، وزير الخارجية السعودي آنذاك الأمير سعود الفيصل بذل جهوداً مشرفة لإقناع الدول الأوروبية أن ما حدث في مصر ليس انقلابًا”.
وتابع: “رد الفيصل، على من هدد بقطع الدعم عن مصر، بأن من سيقطع الدعم عنها فإن السعودية والدول العربية ستغطي هذا الدعم”، حسب قوله.
وأضاف: ” كان هناك اجتماع بين الأمير سعود الفيصل بالرياض وحضره عادل الجبير سفير المملكة لدى واشنطن وأنا والدكتور نزار مدني وكانت الموجودة هيلاري كلينتون – وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة – وبدأ الأمير سعود حديثًا طويلاً وبعدها طلب مني أن أعطيها فكرة عن توقعاتي لما سيحدث في مصر من الإخوان المسلمين”.
وأردف: “في اجتماع مع الأمير سعود الفيصل ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في الرياض، أخبرتها أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان أن يحكموا مصر، إلا لسنة واحدة، وهذا ما حدث”.
وقال قطان إنه قابل الرئيس مرسي عدة مرات، منهم مرة قبل توليه الحكم، وعده فيها بأن السعودية ستكون الدولة الأولى التي يزورها حال فوزه، وقد أوفى بوعده.
كما أكد أن السعودية اعطت لمرسي قرضاً بقيمة 2.9 مليار دولار، لم ياخذ منه مرسي دولاراً واحداً، وحينما كشف ذلك فى لقاء من لميس الحديدي، سحبه رئيس الوزراء الاسبق، حازم الببلاوي فى ذات اليوم.
وقال القاضي السابق وليد شرابي: أحمد القطان السفير السعودي السابق في مصر ليس طرفاً محايداً أو شاهداً أميناً على الأحداث التي عاشها في مصر . القطان كان حاضراً في مشهد الانقلاب بقوة بل وداعماً مادياً وسياسياً للخونة .
فضلاً عن أنه كان يمثل حلقة الوصل بين قادة الانقلاب في الخليج وعملائهم داخل مصر .
القطان لا تقبل شهادته .
زر الذهاب إلى الأعلى