أرمينيا تعلن الاستسلام .. ورئيس أذربيجان يعلن طردها طرد الكلاب واستعادة ناغورنو كاراباخ

أعلنت أرمينيا استسلامها فى الحرب التي تدور رحاها فى إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي بات على وشك العودة لأذربيجان، بعد 30 عاماً من احتلاله.

وكشفت أذربيجان و أرمينيا وروسيا عن اتفاق يسري بداية من اليوم الثلاثاء لوقف الحرب في إقليم ناغورني قره باغ، ويقضي بإعادة مناطق أذربيجانية محتلة، ونشر قوات حفظ سلام روسية، بعد سيطرة القوات الأذربيجانية على أجزاء واسعة من الإقليم، واقترابها من عاصمته.

ووصف رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، قراره إنهاء الحرب بالمؤلم له ولشعبه، وقال إنه لم يكن لديه خيار سوى توقيع الاتفاق، موضحا أنه اتخذ القرار بناء على تقييم القادة الميدانيين للوضع العسكري، واعتقادا بأنه الحل الأفضل للموقف الراهن، مشيرا إلى أنه سيلقي خطابا للأمة في الأيام المقبلة.

وفور صدور البيان، تجمعت حشود أمام مقر الحكومة في يريفان للمطالبة باستقالة باشينيان، في حين ردد المحتجون هتافات تصف رئيس الوزراء بالخائن.

أرمينيا تعلن الاستسلام

فى المقابل ظهر الرئيس الأذربيجاني،  إلهام علييف فى خطاب متلفز أعلن فيه انتصار بلاده بعد حرب استمرت بضعة أسابيع.

واعتبر أن الاتفاق يعني استسلام أرمينيا وإنهاء سنوات طويلة من الاحتلال، وأن رئيس الوزراء الأرميني اتخذ قرار وقف الحرب تحت وطأة الهزائم، وإن تحرير 300 منطقة سكنية منذ أواخر سبتمبر الماضي قصم ظهر الجيش الأرميني.

طرد الكلاب 

و قال علييف “لقد قلت إننا سنطردهم (القوات الأرمينية) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا”، واصفا رئيس الوزراء الأرميني بالجبان لأنه لم يوقع الاتفاق أمام عدسات التلفزيون.

وأوضح أنه بموجب الاتفاق الثلاثي، الذي وصفه بالحدث التاريخي، ستستعيد أذربيجان 3 محافظات تحتلها أرمينيا في محيط قره باغ، وهي كلبجار بحلول 15 نوفمبر الجاري، وأغدام في موعد أقصاه 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى الأول من ديسمبر المقبل.

وأكد أنه سيتم نشر قوات روسية لمدة 5 سنوات قابلة للتمديد في حال عدم اعتراض الأطراف الموقعة.

وشكر الرئيس الأذربيجاني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مشاركته النشطة في التسوية السياسية لهذا الصراع.

وقبل ساعات من الاتفاق على وقف القتال، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن جيش بلاده تمكن من استعادة السيطرة على أكثر من 40 قرية في عدة محاور في ناغورني قره باغ.

وكان رئيس أذربيجان قد أعلن الأحد عن سيطرة قوات بلاده على مدينة شوشي الإستراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ، قائلا إنه بهذه الخطوة ينتهي ما وصفه باحتلالها من قبل أرمينيا قبل 28 عاما.

فيما أكد قائد عسكري أرميني  قبل سقوط شوشي، أن سقوطها يعني سقوط إقليم قره باغ برمته.