مصر

أمن مطار القاهرة يعتقل اثنين من المسافرين بسبب منشورات على مواقع التواصل

أعلنت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، أمس الجمعة، أن أمن مطار القاهرة الدولي، اعتقل خلال الأيام الماضية، اثنين من المواطنين المصريين لدى عودتهم من الخارج، بسبب منشورات على مواقع التواصل الإجتماعي.

اعتقال مسافرين

وأوضحت الجبهة في بيان على الفيسبوك، أن نيابة أمن الدولة قررت حبس كلاً من:

1 – عادل حسين ثابت دهشان (41 عاماً)، ويعمل اختصاصي تخدير وعناية مركزة في مستشفى في الإمارات العربية المتحدة.

2 – حسام حسين عبد الحميد إبراهيم (53 عاماً) ويعمل مدير مشتريات في فرع مختص بالمزارع والحدائق ضمن شركة في المملكة العربية السعودية.

وقالت الجبهة ان حبسهم جاء على ذمة القضية 2000 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، باتهامات “الانضمام لجماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة” و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

عادل حسين ثابت دهشان

وبحسب البيان، كان قد ألقى القبض على”دهشان” فى 30 نوفمبر 2021 من مطار القاهرة أثناء عودته في أجازة من عمله في دولة الإمارات، حيث كان برفقة زوجته وابنه.

وفى أثناء ختم الجواز أخبره ضابط الجوازات بأن هناك تشابه أسماء وأرسله لمقابلة ضابط الأمن الوطنى حيث طلب منه هاتفه المحمول وقام بفحصه، وعندما لم يجد شيئاً كما قام بسؤاله عن ما إذا كان يكتب آرائه السياسية وينشرها على مواقع التواصل الإجتماعي فأخبره دهشان أنه لا علاقة له بالسياسة.

وتم التحفظ عليه حتى عرضه على نيابة أمن الدولة فى يوم 1 ديسمبر والتى قررت حبسه احتياطيًا بعد أن وجهت له اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة.

حسام حسين عبد الحميد إبراهيم

أما “حسام” المعتقل الثاني، ألقى القبض علىيه أيضًا من مطار القاهرة بعد اجتياز قسم الجوازات أثناء عودته من السعودية لقضاء أجازة، حيث تم إلقاء القبض عليه والتحفظ على متعلقاته الشخصية من أجهزة الإلكترونية ( هاتفه المحمول وتابلت) والمبلغ المالى الذى كان بحوزته والحقائب التى كانت معه بواسطة أمناء الشرطة.

وتم التحقيق معه بمعرفة ضابط أمن دولة حيث قام بسؤاله عن ما يقوم بنشره على صفحة الفيس بوك الخاص به، وتم احتجازه بالمطار  حتى تم عرضه صباح يوم 1 ديسمبر على نيابة أمن الدولة ووجهت له اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

المصيدة

كانت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، أصدرت منذ 3 أسابيع، تقريراً بعنوان “المصيدة” وثقت فيه ظاهرة تحول المطارات المصرية إلى فخ لاعتقال المنتقدين والمعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقالت الشبكة في تقريرها، أنه خلال السنوات الماضية تنامت ظاهرة إيقاف ومنع الجهات الأمنية بمطارات مصر، لبعض المصريين المسافرين إلى الخارج أو العائدين من الخارج.

وبحسب التقرير المنع كان خاصة للمحسوبين على المعارضة المصرية، أو الحقوقيون والباحثون والصحفيون، دون أسباب قانونية، ولأسباب تبدو قانونية متعسفة في بعض الأحوال.

وأوضح تقرير الشبكة، أن المرور على بوابات مطارات مصر، ذهابًا أو عودة بمثابة المغامرة غير محمودة العواقب، وأن كثير من المعارضين، سواء الحقوقيين أو الصحفيين أو الاكاديميين أو حتى الشباب الغير منخرطين في السياسية، يخشون فكرة السفر والمغادرة كي لا يتم استيقافهم أو حبسهم، خوفاً من “المصيدة” !.

أما مَن هم بالخارج، فالعودة إلى مصر صارت بالنسبة إليهم حلمًا بعيد المنال بعدما شهدوا بأعينهم القبض على بعض العائدين ووضعهم قيد الحبس الاحتياطي أو محاكمتهم وإصدار أحكام ضدهم بالحبس لسنوات أو منعهم من العودة والسفر للخارج لو كانوا مقيمين هناك.

ولفت التقرير إلى أن مطار القاهرة أصبح بشكل ما أقرب إلى “فخ أو مصيدة لاصطياد المغادرين والعائدين ممن تعتبرهم أجهزة الأمن في صفوف المعارضة”.

مطالبات

وفي ختام تقريرها، طالبت الشبكة، السلطات المصرية بضرورة التوقف عن الترصد للمسافرين أو العائدين من الخارج، أيا كانوا، لاسيما المحسوبين على المعارضة أو الحقوقيين والصحفيين والباحثين والنشطاء.

كما طالبت أن يخطر الممنوع من السفر بالأسباب المحددة طبقا للدستور، وأن تكون كذلك مدة محددة وليست مفتوحة.

ومن مطالبات الشبكة أيضاً، ان تتاح الفرصة للطعن على قرارات منع السفر بشكل قضائي عادل.

واخيرا أن يقتصر الأمر على الأسباب القضائية الواضحة، وليس على جهات عديدة لا يعلم الممنوع من السفر أو المحتجز اثناء سفره أو عودته، طبيعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى