كشفت إثيوبيا عن بدء ملء خزان سد النهضة في يوليو المقبل 2020، وفقا لتصريحات وزير الري الإثيوبي سيلشي بيكيلي، على هامش المحادثات الفنية مع المسؤولين المصريين والسودانيين في الخرطوم.
وذلك دون انتظار الوصول لأي نتائج فى مباحثات السد .
ورغم إشادة الطرف المصري بالمباحثات وأن لم يتم التوصل لنتائج، وصف بيكيلي محادثات الخرطوم بأنها “مخيبة للآمال”، مضيفا “كنا نتمنى أن نصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية بين السودان ومصر وإثيوبيا”.
وكان وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان قد تعهدوا بحل خلافاتهم في اجتماع بواشنطن الشهر الماضي، وذلك قبل منتصف يناير المقبل.
وجرى تحديد موعد للمحادثات الفنية التي جرت في الخرطوم هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للوصول لحل وسط قبل الاجتماع في أديس أبابا يومي 9 و10 يناير، والعودة لواشنطن من أجل جولة نهائية من المحادثات في 13 يناير. وتظهر الدعوة لاجتماع أخير قبل جولة واشنطن رغبة البلدان في الوصول لاتفاق قبل ذلك.
وتقول إثيوبيا إن سد النهضة ضروري للتنمية، حيث تعد هي الدولة الأكثر نموا في العقد الثاني من القرن الجاري.
وتشير فايننشال تايمز إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لإثيوبيا قفز بنسبة 146.7% منذ 2009، كما نمت القوة الشرائية هناك بنسبة 149% خلال العشر سنوات الماضية.
وتكلف بناء سد النهضة4 مليارات دولار ، لكنه سيسبب ضرر بالغ لمصر التي تعاني فقراً مائياً.
ولم تشهد المباحثات على مايبدو أي مرونة من إثيوبيا تجاه مطلب مصر، المتمثل بتحديد كميات مياه خزان السد، لا سيما في فترة الجفاف وشح المطر”.
فيما أكد رئيس وفد السودان المفاوض، وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، خاصة مبدأ الاستخدام العادل للمياه دون إحداث ضرر بأي طرف.
