إثيوبيا تتهم مصر والسودان بالوقوف وراء أعمال العنف في “بني شنقول”

اتهم البرلمان الإثيوبي، السبت، دولتي مصر والسودان بالوقوف وراء أعمال عدائية في إقليم “بني شنقول”، الذي يقع فيه سد النهضة.
وقال بيان صادر عن البرلمان الإثيوبي، إن اللجنة الخاصة بالتحقيق في أعمال العنف بمنطقة “متكل” التي أسفرت عن مقتل المئات، والتي شكلها البرلمان، قدمت تقريراً بشأن مهمتها، موضحة أن تلك الأعمال “تم دعمها من قبل السودان ومصر وفق نتائج التحقيق التي ذكرتها اللجنة”.
دعم أعمال العنف
وقال رئيس اللجنة “عبد الله حمو”، إن اللجنة التي شكلها مجلس نواب الشعب الإثيوبي لتقييم الصراع في منطقة متكل ومناطق أخرى قد تأكدت من وقوف كل من السودان ومصر وراء دعم أعمال العنف المذكورة بالإقليم.
وأضاف: “التحقيقات التي أجروها بإقليم بني شنقول حول هذه الأعمال أثبتت أيضا تلقي المسلحين المتورطين في أعمال العنف تدريبات وأسلحة غير مشروعة على الحدود السودانية”.
وتابع: “نحو 3000 مسلح سلموا أنفسهم للحكومة”، لافتاً إلى أن أكثر من 68 ألفاً من قومية الجومز، كانوا قد فروا إلى الغابات جراء تلك الأعمال، عادوا إلى مناطقهم.
وأوضح حمو، أنه تم تشكيل لجنة فنية بالتعاون مع الحكومة الفدرالية وإقليم بني شنقول لإدارة المخاطر، وضمان استمرار المساعدات الإنسانية للنازحين بسبب الصراع، الذين بلغ عددهم نحو 125 ألفاً.
وزاد بالقول: “الاستعدادات جارية لتجنيد وتدريب أكثر من 10 آلاف من المليشيات لحفظ الأمن بالمنطقة”.
ودعا حمو، الحكومة والمنظمات غير الحكومية إلى “العمل معًا لضمان المساعدة الإنسانية الكافية للنازحين وإعادتهم، والقيام بأعمال البناء النفسي، وتقديم الجناة إلى العدالة”.
اتفاقية التعاون العسكري
يأتي تقرير البرلمان الإثيوبي، في وقت بدأ فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى السودان، تعد الأولى من نوعها منذ سقوط الرئيس المخلوع عمر البشير.
ووقعت مصر والسودان، الثلاثاء الماضي، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، وذلك على هامش زيارة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد حجازي إلى الخرطوم.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، في أعقاب التوقيع، إن الهدف من الاتفاق هو “تحقيق الأمن القومي للبلدين لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم”.
ورداً على الاتفاقية، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن بلاده لا تعترض على أي معاهدة بين مصر والسودان إذا “لم تكن موجهة ضد إثيوبيا”.
وأضاف مفتي: “نأخذ المخاوف السودانية والمصرية بشأن سد النهضة على محمل الجد، لذلك نؤكد أهمية طريق المفاوضات”