قضت محكمة جنايات دمنهور، الخميس، برئاسة المستشار جمال طوسون، إحالة أوراق 5 من المتهمين فى واقعة تخريب أنابيب بترول البحيرة، إلى مفتى الجمهورية، وهي الحادثة التي أسفرت عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
جاء ذلك خلال عقد المحكمة آخر جلساتها للنطق بالحكم فى واقعة سرقة وحريق خط البترول بقرية المواسير، التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، والذى أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
والمتهمون هم:
محمد سيد خليل على وشهرته “كويا”.
هاني عبد الستار عفيفي على رزق وشهرته ” هيثم”
فتحي عبد الهادي شرف الدين
مصطفي فتحي العفيفى محمد متولي
سعيد عبد العاطي عبد المقصود.
وقررت هيئة المحكمة تحديد جلسة 26 مارس المقبل للنطق بالحكم.
حادثة أنابيب بترول البحيرة
كان النائب العام المصري “حمادة الصاوي”، قد أحال 10 متهمين للمحاكمة الجنائية في واقعة حريق عزبة المواسير لتخريبهم عمدًا خطًا من خطوط البترول وسرقتهم كميات من المواد البترولية المارة به، مما أدى لحدوث تسرب وحدوث حريق تسبب في وفاة 9 مواطنين وإصابة 11 آخرين بحروق بالغة.
وكشفت تحقيقات النيابة، عن حادثة أنابيب بترول البحيرة أن المتهمين نقبوا عن البترول في المنطقة، حتى ثقبوا عمدًا الخط وركبوا محبسا عليه، ثم دأبوا على سرقة البترول المار فيه.
وأضافت التحقيقات أنه في 13 نوفمبر الماضي حاول أحدهم تركيب محبس للخط، فهتك عازل الخط، وبدأ تسرب المواد البترولية، حتى خرج الأمر عن سيطرتهم، ففروا هاربين، بينما بلغ مؤجر الأرض النجدة وشركة أنابيب البترول بالتسريب قرابة الساعة الثانية عشر ظهراً، فانتقلت قوات الأمن إلي الأرض، وبينوا غمرها بالكامل بتلك المواد، وضبطوا مواسير وأدوات للحفر.
وأشارت النيابة إلى أن الوقود امتد إلى مصرفٍ ليختلط بالماء، ولتملأ أبخرته الأجواء، بينما هرعت أعدادٌ إلى موقع الحادث ما بين سارق للمواد ومشاهد أو مصور للأحداث، وبينما هم كذلك اتصل مصدر لهب منبعث من السجائر المشتعلة بالأبخرة المتصاعدة؛ لتندلع النار و تحرق أجساد السارقين والمارين المسالمين، وتتلف الممتلكات والمزروعات؛ فأُزهقت تسعة أرواح، وأصيب أحد عشر آخرون.
يذكر أن محامى المدعى بالحق المدني، عن شركة أنابيب البترول بطنطا، طالب بتعويض 100 ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، فيما طالب فريق الدفاع عن المتهمين، تأجيل القضية للاطلاع وتصوير مستندات.