أعلن مصدر في النيابة العامة، الجمعة، إخلاء سبيل “علا القرضاوي“، ابنة العالم الإسلامي، الدكتور “يوسف القرضاوي”، على ذمة القضية، وذلك بعد 4 سنوات ونصف من الحبس الاحتياطي.
إخلاء سبيل علا القرضاوي
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ) ، عن مصدر مسؤول، بأنه تمّ إخلاء سبيل علا القرضاوي، على ذمة القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بموجب قرار من النيابة العامة على ذمة التحقيقات.
وكان الأمن المصري ألقى القبض على علا القرضاوي، وزوجها الناشط السياسي “حسام خلف”، في يوليو 2017.
واتهمت السلطات الأمنية، القرضاوي، وزوجها بـ”الانتماء لجماعة أُسست مخالفة للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة وتمويل تلك الجماعة”.
وظلّت علا القرضاوي في الحبس الاحتياطي الانفرادي الانعزالي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات الدائرة 28 برئاسة المستشار حسن فريد، باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو 2019.
وبدلاً من أن يتم تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت في 4 يوليو 2019 بإحضارها لنيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
ووُجهت لها النيابة، تهمتان: “الانضمام لجماعة إرهابية”، وهي نفس التهمة في القضية التي سجنت فيها عامين وحصلت على قرار إخلاء سبيل.
والتهمة الثانية “تمويل جماعة إرهابية، وكان التمويل أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها داخل السجن”، رغم أنها كانت محبوسة انفرادياً بسجن النساء بالقناطر، منذ اليوم الأول لحبسها.
علا القرضاوي
ولم يُسمح لها بأيّ زيارات طوال مدّة حبسها، بل كان ممنوعاً عنها دخول الحمام، عدا مرة واحدة في اليوم لمدة خمس دقائق. كما أنها متحفّظ على أموالها منذ اليوم الأول الذي حُبست فيه بالقضية الأولى.
وتدهور وضع علا القرضاوي الصحي، طوال سنوات السجن، وانخفض وزنها بطريقة ملحوظة خاصة أنها خاضت معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام أكثر من مرة، للمطالبة بإخلاء سبيلها.
وكانت القرضاوي قد دخلت في شهر سبتمبر الماضي في إضراب عن الطعام اعتراضا على تجديد حبسها بعد إكمالها مدة الحبس المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، لكنه وبعد سوء حالتها الصحية قررت تعليق الإضراب.
وتبلغ علا القرضاوي من العمر، 58 عاماً، وهي أم لثلاثة أبناء، وجدة لثلاث حفيدات، وليست لها أي انتماءات سياسية، سوى أنها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي.
زر الذهاب إلى الأعلى