حقوق الإنسانمصر

توثيق: إدارة سجن “العقرب 2” تمنع دخول الأدوية للسجناء منذ ما يقارب الشهر

وثقت منظمة “نحن نسجل“، الحقوقية، قيام إدارة سجن العقرب2، بمنع دخول الأدوية للسجناء منذ ما يقارب الشهر.

وقالت المنظمة في بيان لها على الفيسبوك: “وفق ما استطعنا التوصل إليه فإن السبب في هذا يرجع إلى محاولة أحد السجناء الانتحار في شهر أبريل الماضي عبر تناول جرعة عالية من الأدوية بعد تدهور حالته النفسية”.

وتابعت: “بدلًا من أن تعمل إدارة السجن على توفير طبيب نفسي لمتابعة حالته قامت إدارة السجن بمنع دخول الدواء بكافة أنواعه على أن يشمل ذلك أدوية الأمراض المزمنة”.

وأوضحت المنظمة، أن قرار منع العلاج أدى إلى التسبب في وفاة المعتقل “أحمد صابر محمود محمد” والبالغ من العمر 44 عامًا وهذا خلال شهر يوليو الجاري.

والمعتقل كان قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 451 لسنة 2014 حصر أمن دولة، وقد تعرض لأزمة صحية داخل زنزانته أدت إلى وفاته بعد عدة ساعات نتيجة عدم استجابة إدارة السجن لاستغاثات زملائه.

المعتقل أحمد صابر محمود

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، قد وثقت تفاصيل وفاة المعتقل أحمد صابر محمود الذي توفي داخل محبسه بسجن “العقرب شديد الحراسة 2” يوم الأحد 11 يوليو الجاري.

وقالت الشبكة، أنّ المعتقل، كان صائما، ونتيجة إصابته بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، حاول زملاؤه إعطاءه بعض الأدوية أو مسكنات تخفيف الألم، ولكن لم تفلح جهودهم نظراً لعدم توافر أدوية أو علاج للضغط بحوزتهم، وبعدما زادت حالته سوءاً، استمر زملاؤه في الطرق على الأبواب، والصراخ قرابة 5 ساعات من أجل استدعاء حراس السجن والأطباء أملا في إنقاذه، من دون جدوى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وبعد وفاته، حضر عدد من أفراد الأمن إلى الزنزانة، واستدعوا زملاءه، وحققوا معهم مدة ساعات، ولم يعرف بعد الغرض من التحقيق، وذلك قبل أن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى إلى الزنزانة، ثم نقل أفراد الأمن الجثمان إلى عيادة السجن، ومنها إلى مشرحة زينهم في اليوم التالي.

محاولة انتحار معتقل

وكانت الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المعتقلين في سجن العقرب السبب في شروع أحد المعتقلين بمحاولة الانتحار منذ ما يقارب الشهر، وذلك عن طريق تناول كمية كبيرة من أقراص الأدوية دفعة واحدة.

وكشفت منظمات حقوقية، عن تمكن زملاء المعتقل من إنقاذه بعد استدعاء الحراس، وهو ما دفع إدارة السجن إلى اتخاذ قرار بمنع إدخال أي أدوية إلى المعتقلين، وحرمانهم من تلقي أي نوع من الأدوية أو العلاج، رغم عدم توافره بالعيادة الداخلية للسجن ذات الإمكانات المتواضعة.

وتسبب هذا الوضع في حدوث انتكاسات طبية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، كمرضى الضغط والسكر، الذين يحتاجون إلى تناول أدويتهم باستمرار وانتظام، وكبار السن من المعتقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى