مصر

إدانات حقوقية لاحتجاز “جميلة” المصابة بالصرع في سجن القناطر

أعربت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” عن قلقها الشديد من التدهور السريع الذي تشهده حالة المعتقلة “جميلة حسن” المصابة بمرض الصرع، واستمرار احتجاز السلطات الأمنية المصرية لها، واتهامها في قضية سياسية.

وأصدرت اللجنة بيانا صحافيًّا، اليوم الجمعة، أدانت فيه تجديد حبسها مؤخرًا بالرغم من مرضها الشديد، حيث كانت ملابسها مضرجة بالدماء، وتنزف من أنفها وفمها، ولا تقوى على الحديث أمام نيابة أمن الدولة، ومحكمة الجنايات، أثناء نظر القضية.

وأضافت الجبهة: “بدلاً من إخلاء جهة التحقيق سبيل المتهمة، أو إحالتها إلى مستشفى متخصص، يُجدد حبسها بانتظام، مما يُنذر بتدهور حالتها الصحية، وحدوث مضاعفات خطيرة قد تُشكل تهديدًا على حياتها”.

وقالت الجبهة في بيانها: “وفقًا للتقارير الطبية، فإن جميلة مريضة بصرع مزمن منذ عام 2007، وتحتاج إلى علاج يومي، وتعرضت لنوبات صرع على فترات متباعدة منذ القبض عليها بعد أن كانت حالتها مستقرة، وهو ما تغير تمامًا بعد احتجازها”.

واستطرد البيان قائلاً: “بعد تجربة القبض القاسية، والإخفاء القسري، تم ترحيلها إلى سجن القناطر للنساء، ومُنعت عنها الزيارات والأدوية، بما فيها علاج الصرع لمدة شهر ونصف الشهر بالرغم من حالتها المرضية، ثم وُضعت في عنبر المتهمات بقضايا جنائية، ما ساهم في تدهور حالتها الصحية، وتزايد نوبات الصرع عندها بشكل مضطرد”.

وأضاف: “بالنظر لتعامل مستشفى السجن، كان أول نظر لحالة جميلة في شهر مايو الماضي، بعد تعرضها لنوبة، إذ شخصها الطبيب آنذاك كمريضة صرع، لكن ظروف الاحتجاز السيئة زادت من تدهور حالتها، ما جعل معدل نوبات الصرع يصبح يوميًا”.

وطالبت الجبهة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميلة حسن، على اعتبار أن حبسها في هذه القضية، وبهذه الاتهامات، هو حبس تعسفي، محملة السلطات المصرية مسئولية تدهور حالتها الصحية.

وشرح المحامي الحقوقي “إسلام سلامة” ما حدث مع جميلة في آخر جلسة لها أمام النيابة قائلا: “جميلة في الجلسة فضلت تنزف من بقها لدرجة هدوم زمايلها اتغرقت دم وأرضيه النيابة ومقدرتش تقف على رجليها الكل كان ينتفض.. اسعاف.. البنت بتموت.. دكتور بسرعة.. وصريخ وبكاء وجرى هنا وهناك”.

مضيفًا: “وكيل النيابه بعتلها.. مالك إنتى تعبانه.. ده نوبة صرع عادية وهتبقى كويسة.. تلاقيكى بس عضيتى لسانك إنتي مش عارفه ان بيجيلك صرع.. مخلتيش العلاج معاكي ليه عشان تاخديه وفي الآخر خدت 15 يوما”.

يذكر أن ألقي القبض على “جميلة” مساء 27 فبراير الماضي، من منطقة السيدة عائشة بالقاهرة، ضمن حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية على عشرات الأشخاص إثر الاحتجاجات التي صاحبت حادث تصادم قطار برصيف محطة مصر، وتدشين الحملة الاحتجاجية “اطمن انت مش لوحدك”.

وأُخفيت جميلة قسريًا لمدة 6 أيام في قسم شرطة الخليفة بواسطة ضباط جهاز الأمن الوطني، قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الدولة في 4 مارس الماضي، حيث تواجه عدة اتهامات منها “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى