أكد جيش ميانمار أنه سيطر على البلاد بعد اعتقال الزعيمة أونغ سان سوتشي وقادة سياسيين آخرين، بما فيهم رئيس البلاد، في الساعات الأولى من صباح الإثنين.
إنقلاب عسكري في ميانمار
وحصلت المناضلة السابقة، أونغ سان سوتشي، على نوبل للسلام، لكنها تورطت عقب ذلك فى جرائم حرب وتطهير، تعرض لها مسلمي الروهينجا، ما أثر على سمعتها الدولية.
ويأتي هذا الانقلاب بعد تصاعد التوترات بين الحكومة المدنية والجيش، في أعقاب انتخابات متنازع عليها، بحسب بي بي سي.
وبعد ساعات من الاعتقالات، أكد التلفزيون التابع للجيش إعلان حالة الطوارئ لمدة عام. فيما طالبت سوتشي الشعب بالتحرك ورفض الإنقلاب.
نتائج الانتخابات
وحكم الجيش ميانمار حتى بدء إصلاحات ديمقراطية عام 2011.
وكان حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” الذي تتزعمه سوتشي قد فاز في الانتخابات، التي جرت في نوفمبر الماضي، وحصد 38% من المقاعد ما يمكنه من تشكيل الحكومة، لكن الجيش قال إن التصويت كان مزوّراً. وقدّم شكاوى لدى المحكمة العليا ضدّ كلّ من الرئيس ورئيس اللجنة الانتخابية.
وقال الجيش اليوم الاثنين إنه سلم السلطة إلى القائد العام للقوات المسلحة “مين أونغ هلاينغ”. وانتشر الجنود في شوارع العاصمة نايبيداو والمدينة الرئيسية يانغون.
وتعطلت خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة وبعض خدمات الهاتف في المدن الرئيسية، كما توقفت إذاعة وتلفزيون ميانمار الحكومية “إم آر تي في” عن البث.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء،اعتقلت “سوتشي والرئيس وين مينت وقادة آخرين في الساعات الأولى من الصباح.
كما داهم الجنود منازل الوزراء في عدة مناطق واقتادوهم إلى أماكن مجهولة.

من هي سوتشي زعيمة ميانمار؟
ابنة بطل الاستقلال في ميانمار، الجنرال أونغ سان، الذي أغتيل عندما كانت في الثانية من عمرها، وذلك قبيل أن تفوز ميانمار باستقلالها عن المستعمر البريطاني عام 1948.
من مواليد يونيو 1945، في رانغون، في ميانمار.
التحقت الزعيمة سوتشي بجامعة أكسفورد، حيث التقت بزوجها، البريطاني مايكل أريس، وأنجبت طفلين.
وفي يوليو 1989، وضع جيش البلاد سوتشي رهن الإقامة الجبرية في يانغون، واحتجزت بسبب اعتراضها على الديكتاتورية العسكرية، لتحصل عام 1991، على جائزة نوبل للسلام.
أصبحت أيقونة للحقوق المدنية والديمقراطية في العالم، وفي يوليو 1995 أُطلق سراحها.
وبعد عدة احتجازات غير قانونية، تم إطلاق سراحها أخيراً عام 2010.
قادت “حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” إلى فوز كاسح في أول انتخابات تنافسية علنية في ميانمار منذ 25 عاماً.
لكن دستور ميانمار منعها من أن تصبح رئيسة لأن ابنيها يحملان جنسية أجنبيّة.
لكن تعد سوتشي، 75 عاما، الزعيمة الفعلية للبلاد.
وواجهت سوتشي الاتهامات من مناصريها السابقين في العالم، بعدم القيام بأي فعل لإيقاف عمليات الاغتصاب والقتل والإبادة الجماعية، بسبب رفضها إدانة الجيش والاعتراف بعدد من فظائع الحرب.
وسّرع دفاعها الشخصي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 2019، عن الأفعال التي قام بها الجيش، في انهيار ما بقي من سمعتها الدوليّة.
زر الذهاب إلى الأعلى