دوليعاجل

إنقلاب قيس سعيد فى تونس: تكرار النسخة المصرية بعد لقاء السيسي وبن زايد

اتهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الرئيس قيس سعيد “بالانقلاب على الثورة والدستور”.

إنقلاب قيس سعيد

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأحد، تجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.

وفى تعليقه على قرارات سعيد، قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إن قرارات الرئيس قيس سعيد انقلاب وخرق للدستور يجب التصدي له.

اسهل إنقلاب فى التاريخ

من جهته وصفه نور الدين العلوي أستاذ علم الإجتماع التونسي، إنقلاب قيس سعيد فى تونس، بأسهل إنقلاب فى التاريخ.

وأضاف فى مقال رأي: قصة انقلاب أعلن عن نفسه منذ شهور ونفذ بهدوء حتى يوشك أن ينال توصيف أسهل انقلاب في التاريخ. الوقت مناسب لعض الأصابع على خديعة الانتخابات. لكنه مناسب أكثر للدفاع عن الحرية والديمقراطية ولذلك سننظر إلى الأمر من زاوية الفرز التاريخي الذي اتاحته حركة الاعتداء على الدستور التي قام بها قيس سعيد ليلة 26 من يوليو 2021.

وتابع: “جمهور الرئيس الذي اتخذ الوضع الاجتماعي المتردي ذريعة للتحرك يوم 25 وليلة 26 غير شعاراته الاجتماعية بسرعة إلى شعارات سياسية موجهة ضد حزب النهضة ثم مر إلى استهداف مقرات الحزب بالحرق والتخريب. فكأن التحرك الميداني وقرارات الرئيس تضع تونس ضد حزب النهضة وهو ما يمهد لاحتراب ينسي الناس الذريعة الأولى التي برر بها الانقلاب على المؤسسات.

اقتحام مقرات النهضة

كان محتجون متأمرون، يتبعون أجندات خارجية، قد اقتحموا، مقرّات حركة النهضة بعدة مدن، وحرقوا محتوياتها، في موجة احتجاجات جديدة تحركها الأذرع الإماراتية، و تشهدها مناطق عدّة في البلاد.

وذلك قبل ساعات من الكشف أن الخلايا تتبع قيس سعيد نفسه وأجهزته الأمنية.

وتلوح بوادر الإنقلاب فى تونس منذ التقى قيس سعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القاهرة، وعاد بقرارات تدفع إلى العسكرة، لكن خطط الإنقلاب تسارعت منذ لقائه محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، ورأس الحربة الموجهة لثورات الربيع العربي.

إنقلاب 2013

وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي، خلال الأيّام الأخيرة، دعوات للتظاهر للمطالبة بحلّ البرلمان وتغيير النظام السياسي. لكنّ معظم القوى السياسية نأت بنفسها عن تلك الدعوات المشبوهة.

وظهر قيس سعيد بين أركان جيشه، فى مشهد مشابه لمشهد السيسي فى انقلاب 2013 فى القاهرة، وكرر عبارات مشابهة لعباراته.

فى المقابل قرر رئيس البرلمان راشد الغنوشي الاعتصام أمام مبنى البرلمان بعد منعه من دخوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى