صرح الباحث والصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “أنقذ إسرائيل من كارثة بانقلابه على الرئيس الراحل محمد مرسي”، واصفًا مرسي بأنه “أخطر رئيس مصري”.
السيسي أنقذ إسرائيل
وكتب كوهين في تغريدة على تويتر قائلاً: “محمد مرسي كاد أن يكون كارثة لإسرائيل لو ما حدث انقلاب السيسي عليه”.
وتابع كوهين: “قلتها سابقا: مرسي شكل خطرا على أمن إسرائيل القومي، لا بل كان آخر رئيس مقاوم بعد صدام حسين”.
محمد مرسي كاد ان يكون كارثة لإسرائيل لو ما حدث انقلاب السيسي عليه. قلتها سابقا مرسي شكل خطر على امن اسرائيل القومي لا بل كان اخر رئيس مقاوم بعد صدام حسين.
تغريدة كوهين أثارت جدلًا واسعًا على موقع تويتر، وجاءت أغلب الردود مؤيدة للرئيس الراحل محمد مرسي، ومهاجمة لعبد الفتاح السيسي، الذي قاد انقلابا عسكريا على رئيسه في الثالث من يوليو2013، واصفين السيسي بالخائن والعميل الإسرائيلي.
ومن بين من قاموا بالرد على كوهين، مستشار الرئيس محمد مرسي السابق، أحمد عبد العزيز، الذي رد قائلاً: “لا يا إيدي كوهين، مرسي ليس آخر رئيس، بل سيأتي مرسي آخر، غدا أو بعد غد، يجعل كيانك الغاصب أثرا بعد عين”.
لا يا إيدي كوهين.. مرسي ليس آخر رئيس.. بل سيأتي مرسي آخر - غدا أو بعد غد - يجعل كيانك الغاصب أثرا بعد عين، كما فعل البابليون بأجدادك من قبل!! لن يطول وجودكم على أرض فلسطين.. أؤكد لك.. يقينا وإيمانا، لا أمنية ولا حلما..
كان كوهين الصحفي الإسرائيلي قد صرح سابقًا عام 2018 على فضائية “فرانس 24” قائلاً: “عبد الفتاح السيسي عدو لجماعة الإخوان المسلمين ويكره حركة حماس، ونظامه يحاصر غزة أكثر مما تفعل إسرائيل”، وتابع: “السيسي صهيوني أكثر مني، كيف يهدد إسرائيل؟!”.
وعمل كوهين منذ 6 سنوات مستشارا للحكومة الإسرائيلية، كما هو مذكور في صفحته بموقع “لينكد إن”.
وفي رسالة إلكترونية بعث بها سابقًا إلى موقع “الجزيرة نت” أقر كوهين بأنه عمل في السابق رسميا في أجهزة المخابرات، نافيا أن تكون له حاليا أي علاقة معها.
الرئيس محمد مرسي
كان الرئيس الراحل محمد مرسي قد اتخذ مواقف صارمة خلال فترة حكمه تجاه قضايا حساسة مثل “فلسطين وسوريا وثورات الربيع العربي”.
وعقب العدوان الإسرائيلي على القطاع في 14 نوفمبر 2012، صرح الرئيس الراحل بعبارته الشهيرة: “لن نترك غزة وحدها”، حينها أدركت دولة الاحتلال، وجميع مؤسساتها السياسية والأمنية أن بقاء مرسي على رأس السلطة في مصر يشكل خطرا داهما على إسرائيل.
وفي 17 نوفمبر 2012، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، في كلمة لها خلال محاضرة نظمها “معهد الأمن القومي الإسرائيلي”: “كل قائد ودولة في المنطقة يجب أن يقرروا أن يكونوا جزءا من معسكر الإرهاب والتطرف، أو معسكر البراغماتية والاعتدال، وإذا قرر قائد دولة ما مسارا آخر فسيكون هناك ثمن لهذا”.
وبخصوص مرسي تحديدا قالت ليفني: “لدينا متطرفون أكثر في المنطقة، وقادة يريدون أن يختاروا مسارهم وطريقهم، لدينا في مصر مرسي الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، ويجب أن نتكاتف سويا، ونتحد ضد هؤلاء، الذين يعادوننا، وأن نفعل شيئا، فمسئولية أي حكومة إسرائيلية هي العثور على طريقة علنية أو غير علنية، للسيطرة على التغيير الحادث في المنطقة، والتأثير في تشكيل مستقبلها”.