أدلت القاهرة وروما بتصريحات متضاربة في قضية مقتل الباحث الإيطالي وطالب الدكتوراه جوليو ريجيني فى القاهره شتاء 2016.
وبينما علقت مصر التحقيقات بشكل مؤقت، تحركت إيطاليا من جانب واحد، لمحاكمة خمسة مسؤولين أمنيين مصريين بتهمة القتل، بحسب الغارديان البريطانية .
إيطاليا تستعد لمحاكمة قتلة ريجيني
تأتي تلك التطورات مع الذكرى السنوية الرابعة لاختفاء جوليو ريجيني 28 عاماً. والذي تم العثورعلى جثته لاحقاً، على جانب طريق في القاهرة وعليها آثار تعذيب.
وبينما قال النائب العام المصري إن قاتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني لا يزال مجهولاً، يستعد المدعون في إيطاليا لإغلاق القضية والتحرك نحو تقديم خمسة مسؤولين أمنيين مصريين على الأقل للمحاكمة في روما.
وقف التحقيق
وقال ممثلو الادعاء المصريون، يوم الاثنين، إنهم سيغلقون التحقيق مؤقتًا في مقتل ريجيني، الذي عُثر على جثته في حفرة على جانب طريق سريع في ضواحي القاهرة في فبراير 2016.
وأضافت النيابة العامة المصرية أن مرتكب جريمة قتل الطالب الإيطالي لا يزال غير معروف .
فى المقابل، أصدر والدا ريجيني، باولا وكلاوديو، ومحاميهما، بيانًا مشتركًا حثا فيه الحكومة الإيطالية على استدعاء سفيرها في القاهرة، واعتبروا بيان النيابة العامة المصرية مهيناً للقضاء الإيطالي.
كما طعن المدعون الإيطاليون في الإعلان المصري. وقالوا في بيان أن “المدعي العام المصري أبدى تحفظات على مدى صلابة الأدلة التي تم جمعها والتي يعتقد أنها غير كافية لدعم الاتهام في المحكمة”. رغم ذلك قال إنه يحترم القرار الذي ستتخذه النيابة العامة في روما.
وعثر على جثة ريجيني وعليها آثار تعذيب يقول مراقبون إنها تحمل بصمة أجهزة الأمن المصرية.
وقد رفضت السلطات المصرية باستمرار الاعتراف بالمسؤولية، وقدمت مجموعة من التفسيرات الأخرى، لتنئ بنفسها عن جريمة القتل.
وكان المدعون الإيطاليون قد حددوا في وقت سابق خمسة من ضباط الأمن كمشتبه بهم، وقالوا في أكتوبر 2020 إنهم على وشك إنهاء تحقيقهم.
ومن المتوقع صدور إعلان رسمي، ببدء محاكمة المتهمين الخمسة، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بحسب الجانب الإيطالي.
جوليو ريجيني
واعتبر والدا جوليو ريجيني ومحاميهما في بيانٍ: “أن السلطات المصرية على مدار السنوات الماضية، ارتكبت مظالم لا تعد ولا تحصى، لقد خطفوا وعذبوا وقتلوا ابنًهم، وشوهوا سمعته، وكذبوا وخدعوا جميع الإيطاليين”. و”اليوم، المدعون العامون المصريون لديهم الجرأة للتعبير عن” تحفظات “تجاه القضاة والمحققين الإيطاليين، واعتبار الأدلة المقدمة حتى الآن” غير كافية “.
و أوضحوا أن ذلك ينم عن عدم احترام القضاء الإيطالي و لا ذكاء الإيطاليين.
وأكدوا أنهم سيواصلون الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة .
جهاز الأمن الوطني
من جهتها أفادت وسائل إعلام إيطاليه أن المحققين في روما جمعوا شهادات متعددة من شهود، زعموا أن ريجيني قد تم القبض عليه من قبل أفراد الأجهزة الأمنية المصرية .
وقال الشهود، الذين اعتبر الادعاء أنهم موثوق بهم، أن باحث كامبريدج البالغ من العمر 28 عامًا قد اختطف من قبل عملاء جهاز الأمن الوطني المصري في 25 يناير 2016 واقتيد إلى قسمين مختلفين على الأقل من أقسام الشرطة في الساعات اللاحقة.
وقد أبلغ المدعون الإيطاليون نظرائهم المصريين بهذه الشهادات في اجتماع عقد في 5 نوفمبر.
من جهته نشر الصحفي الاستقصائي حسام بهجت أهم النقاط التي ذكرتها النيابة العامة فى بيانها.
زر الذهاب إلى الأعلى