اتهمت سيدتان مصريتان، المخرج “إسلام عزازي”، بالتحرش والاغتصاب، ونشرن شهادتهن التي حملت تفاصيل مروعة، مما دفع إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للرد في بيان.
وإسلام عزازي، هو مخرج فيلم “عنها”، المشارك في المسابقة الدولية الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ42، المقام حالياً.
وكانت مدونة “دفتر حكايات” في الفيسبوك التي تقدم “شهادات العنف الجنسي في مصر”، قد نشرت شهادة لامرأتين، لم تسمهما، ضد شخص عرفته المدونة فقط بالأحرف الأولى لاسمه (إ.ع)، وقالت إنه “سينمائي مصري”.
الشهادة الأولى
وقالت الضحية في الشهادة الأولى التي نشرت أمس الثلاثاء، إنها التقت السينمائي لأول مرة قبل 6 سنوات، وكان لقاء وديا، قبل أن يلتقيا بعد عام تقريبا إثر خضوعها لعملية جراحية، حيث كانت تعاني من أثار نفسية وجسدية أعقبت الجراحة.
ووفق الشهادة، فإن المخرج شجعها على التمثيل، وبعد موافقتها زارها في منزلها بغية القيام بتجربة أداء، وسرعان ما تحولت الجلسة إلى تحرش وتعدى عليها جنسيا مستغلا حالتها الصحية التي منعتها من المقاومة.
وبعد ذكر تفاصيل دقيقة ومؤلمة عن التعدي عليها، قالت الضحية إنها قررت نشر شهادتها بعد أن رأت بوستر الفيلم “عنها” الخاص بالمخرج، الأمر الذي أثار غضبها لاسيما بسبب “حالة الاحتفاء” به “كصانع أفلام نسوي”.
الشهادة الثانية
أما السيدة الثانية فقالت أنها تعرفت على المخرج “إسلام عزازي”، الذي حاول مرارا استدراجها عبر طلبات تحمل إيحاءات جنسية على غرار حثها على أن يرسمها ويصورها عارية.
وقالت إنها قررت الإدلاء بشهادتها بسبب استغلاله لعمله في السينما لـ”استدراج البنات صغيرات السن لممارسة الجنس معهن، وهن تحت تأثير مخدر أو في موقف ضعف ما..”.
وكشفت في سياق الشهادة التي تضمنت تفاصيل عدة، أنها تعرضت بالفعل للتحرش والاغتصاب من قبل المخرج، بعد أن استدرجها وحثها على تناول الكحول والمخدرات.
رد إسلام عزازي
من جانبه، دافع المخرج “إسلام عزازي” عن نفسه، وكتب عبر صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” قائلاً: “الشهادات اللي نشرت امبارح والنهاردة، وربط البعض اسمي بها، هي ممتلئة بعدم الصحة والافتراء”.
وأضاف:”لذلك أرجو من صاحبات الشهادات، لأهمية وخطورة الموضوع، إتخاذ الإجراءات اللازمة عبر الجهات المعنية، لكي يفتح تحقيق رسمي يوثق به كلام كل الأطراف بدقة”.
وتابع:”وأرجو من المجتمع الافتراضي توخي الحرص، ومعرفة أن الإدانة لكي تكون صحيحة تتطلب تقصي للحقائق من جميع الأطراف، وأن التشويه والتشهير يتطلب اثباتات على قدر حجم الاتهام”.

يذكر أن إسلام عزازي تخرج عام 1993، ثم أنجز عدد من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتجريبية، أبرزها فيلمه القصير “نهار وليل”.
شارك في تأسيس شركتين معنيتين بصناعة الفيلم المستقل، كما كان مسؤولاً ومشرفاً لأول ورش العمل حول الفن السينمائي بالتعاون مع مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية.
بيان مهرجان القاهرة السينمائي
وعقب تداول شهادات السيدتين، أصدر مهرجان القاهرة السينمائي، بياناً أكد فيه على احترامه الكامل للمرأة، ورفض كل أشكال العنف ضدها، ومنها التحرش.
وأوضح البيان أن المهرجان قد تابع على مدار الساعات الماضية، باهتمام ما تردد عن مخرج أحد أفلام المسابقة الدولية.
وأضاف: “رغم ان الاتهامات الموجهة لهذا المخرج ليست مؤكدة، ولم يتم التحقق من صحتها حتى الآن. إلا أن المهرجان درءا للشبهات يتعهد بأنه إذا ثبتت أي من الشهادات المقدمة ضده، أو تم التقدم ضده ببلاغات رسمية تؤكد صحة الواقعة سيتم استبعاد الفيلم من المنافسة في المسابقة الدولية”.
وتابع البيان: “حتى يحدث ذلك يلتزم المهرجان تجاه الفيلم بعرضه في المواعيد المعلنة مسبقا حتى لا تتعرض التجربة وصناعها للظلم، وكذلك احتراما للجمهور الذي حجز التذكرة”.
وأثارت الشهادت، غضب رواد موقع التواصل تويتر، فيما أكدت بعض الفتيات الأخريات تعرضهن لمحاولة تحرش من نفس المخرج منذ عشرات السنوات.
https://twitter.com/StrangerTas/status/1336325509127364610?s=20
https://twitter.com/StrangerTas/status/1336326603551326214?s=20