أعلنت نقابة الصحفيين المصرية، عن “صدور قرار بإحالة اثنين من مسؤولي صحيفة “الأهرام”، إلى النيابة العامة، في واقعة فساد بالمؤسسة، أدت إلى بيع أرشيف الأهرام إلى الكيان الصهيوني”.
التحقيق مع موظفي الأهرام
وقال “محمود كامل” عضو مجلس النقابة، أنه قرار بإحالة “حاتم هزاع” الموظف بالأهرام، و”عمر محمود سامي” الذي شغل منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة عام 2014 إلى النيابة العامة.
بالإضافة إلى فصل حاتم هزاع ومنعه من دخول الأهرام، في واقعة فساد بالمؤسسة، أدت إلى بيع أرشيف الأهرام ووصوله بطريقة غير مباشرة إلى إسرائيل”.
وأوضح كامل، أنه من الممكن أن تسفر تحقيقات النيابة عن ظهور أي متورط آخر في هذه القضية وأن ينال جزاءه.
كانت مصادر صحفية كشفت، أنه تمت تحقيقات داخلية في الأهرام بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة انتهت إلى اتهام “حاتم هزاع” بالاختلاس والاستيلاء على أرشيف الأهرام خلال الفترة من ١٩٧٦ حتى ٢٠١٣ واخذ نسخة كاملة منه على هارد خاص به.
كما اتهمت التحقيقات “عمر سامى” مدير عام المؤسسة الأسبق والذى كان يشغل مدير عام لإدارة أماك – الإدارة المسئولة عن أرشيف الأهرام الميكروفيلمي- بتسهيل الاستيلاء على أموال المؤسسة وذلك من خلال إعطاء تفويض دون سند قانونى او مالى لشركة أردنية لاستغلال المحتوى التحريرى وأرشيف المؤسسة وحينها كان يشغل منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لمدة 4 أشهر.
بيع أرشيف الأهرام لإسرائيل
وكان كامل قد فجر منذ شهر واقعة فساد بيع أرشيف “الأهرام”، لكنه التزم الصمت وفقًا لوعده لرئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عبد الصادق الشوربجي، الذي “وعد بأن المخطئ سينال عقابه”.
وفجرت واقعة الفساد تلك ما نشرته صفحة “إسرائيل بالعربية” الناطقة بلسان وزارة الخارجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، في تغريدة لها على تويتر، أكدت فيها أن “المكتبة الوطنية الإسرائيلية” في مدينة القدس المحتلة، حصلت على الأرشيف الرقميّ لصحيفة “الأهرام” المصرية.
حينها، نشر كامل، عبر “فيسبوك”، تفاصيل تلك الواقعة. وكتب: “وفقا لما وصلني من مصادر مطلعة بمؤسسة الأهرام وزملاء أثق بهم فإنه قبل حوالي 8 سنوات وعقب إقالة الأستاذ ممدوح الولي من رئاسة مجلس إدارة الأهرام، قام عمر سامي القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت بصفته ببيع أرشيف الأهرام لشركة أميركية تحمل اسم “إيست فيو” مقابل 185 ألف دولار.
وتابع: “استكمالاً للمهزلة، فإن العقد الخاص بعملية البيع وقع من طرف واحد دون توقيع ممثل الشركة الأميركية، كما أن قيمة الصفقة المشبوهة لم تدخل إلى خزينة الأهرام حتى الآن!”.
وأضاف كامل قائلاً: “وفقاً للمصادر، فإن الشؤون القانونية بمؤسسة الأهرام أجرت تحقيقًا في الواقعة انتهى إلى لا شيء، والأمر كله أصبح الآن يحتاج إلى تدخل عاجل من الأجهزة الرقابية للتحقيق في واقعة بيع “أرشيف مصر” للكيان الصهيوني عبر وسيط أميركي في صفقة مشبوهة لا يمكن وصفها سوى بأنها خيانة للمهنة والوطن”.
زر الذهاب إلى الأعلى