عربي

شكوى ضد السعودية بالأمم المتحدة لاحتجاز الأمير سلمان بن عبد العزيز

من المنتظر أن تقدم منظمتان حقوقيتان شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن احتجاز تعسفي لأمير سعودي يعمل في المجال الخيري، بحسب وثيقة قالت وكالة “فرانس برس” إنها اطلعت عليها.

احتجاز الأمير سلمان بن عبد العزيز

وجاء احتجاز الأمير سلمان بن عبد العزيز (37 عاما) ووالده منذ يناير 2018 في إطار حملة اعتقالات طالت أفراد في العائلة المالكة.

وتأتي الشكوى المقدمة من قبل منظمة “منَا” لحقوق الإنسان ومقرها جنيف ومنظمة “القسط” ومقرها لندن، بعد دعوى قضائية رفعها المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجابري في محكمة أمريكية، والتي ادعى فيها أن ولي العهد حاول اغتياله.

خريج السوربون

ولم يكن لدى الأمير سلمان، خريج جامعة “السوربون” العريقة في باريس والذي يتقن لغات عدة، أي طموح سياسي وكان معروفا بتمويل مشاريع تنموية في الدول الفقيرة.

وبعد احتجازه لنحو عام في سجن الحائر قرب الرياض وبعدها في فيلا خاصة مع والده الأمير عبد العزيز بن سلمان، نقل إلى موقع احتجاز سري في مارس الماضي، بحسب ما أكدت عدة مصادر لـ”فرانس برس”.

وذكرت ثلاثة مصادر أنه تمت إعادته بشكل غامض إلى الفيلا بعد نحو شهرين، بعد جهود ضغط بلغت كلفتها مليوني دولار ومناشدات من برلمانيين أوروبيين تدعو لإطلاق سراحه.

وفي مسعى لتعزيز الضغوط، ستقوم منظمتا “القسط” و”منا” لحقوق الإنسان بتقديم شكوى مشتركة الثلاثاء لدى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن اعتقاله.

وأكدت مديرة مجموعة “منا” إيناس عصمان أن “الأمير سلمان ووالده محتجزان منذ عامين ونصف دون توجيه أي تهم إليهما”، وتابعت أن “اعتقالهما ليس له أي أساس قانوني”.

من جهتها أفادت “القسط” أنه تم احتجاز والد الأمير سلمان عقب مداهمة منزله في الرياض بعدما اتصل “بشخصيات في أوروبا بهدف المساعدة للإفراج عن ابنه، وكان من بينهم محام فرنسي يقيم في باريس”.

وأشارت إلى أنه “قد يكون لقاء الأمير مع عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي آدم شيف، وهو من منتقدي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قبل الانتخابات الأمريكية في 2016، أزعج الديوان الملكي، بحسب مقربين من الأمير، لكن مساعدوه يؤكدون أنه لم يتم التطرق إلى أو مناقشة “أي شيء سياسي”.

غيرة محمد بن سلمان

وفي وقت سابق، قال المحامي الفرنسي إيلي حاتم إن والد الأمير سلمان اتصل به باعتباره صديقا للعائلة يوم 6 يناير 2018 وطلب منه الدفاع عن ابنه بعد يومين من اعتقاله، حيث استدعى الأمير الشاب إلى قصر محمد بن سلمان، وسرعان ما دخل الأميران في خلاف ثم تعاركا بالأيدي، فتدخل الحرس وضربوا الأمير سلمان حتى أغمي عليه.

وأضاف حاتم أنه تم نقل الأمير سلمان إلى سجن الحائر في الرياض، وأنه عندما اتصل به والد الأمير لطلب المساعدة تم اعتقال الوالد أيضا، لأن محمد بن سلمان كان يخشى تداول القضية في وسائل الإعلام الفرنسية والغربية.

ويرى المحامي أن هناك تفسيرا واحدا لاعتقال الأمير سلمان، وهو “غيرة” ولي العهد منه، فهو يحظى باحترام العائلة المالكة لكونه متزوجا من ابنة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كما أنه حاصل على الدكتوراه في القانون من جامعة السوربون في باريس، وحائز على وسام رفيع من الجمهورية الفرنسية، ويتقن لغات عدة مهدت له بناء علاقات مع زعماء أوروبيين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ع.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى