مصر

اختفاء الصحفي “حسن البنا مبارك” من مطار القاهرة بعد ترحيله من الأردن

كشف شقيق الصحفي والناشط السياسي “حسن البنا مبارك”، المفرج عنه مؤخراً، عن اختفاء شقيقه عند وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، منذ ترحيله من الأردن إلى مصر.

وقال “عبد الرحمن” ، شقيق حسن البنا، عبر حسابه الخاص على “الفيسبوك”، أن “شقيقه خرج بطريقة رسمية من مطار القاهرة الجمعة 17 إبريل الجاري، وتوجه إلى الأردن باعتباره بلداً يقبل دخول المصريين دون تأشيرة مسبقة.

واشار عبدالرحمن، إلى أن “السلطات الأمنية في الأردن لم تقبل دخوله، ورفضت أي حلول وسطية تصب في صالح سفره إلى بلد آخر، وقامت بترحيله وتسليمه أمس الأحد 18 إبريل الجاري إلى القاهرة”.

وتابع قائلاً: “نحن نخشى على حريته وسلامته النفسية والجسدية”.

وحمل “عبدالرحمن” السلطات المصرية المسؤولية عن حياة شقيقه قائلاً: “نحن عائلة حسن البنا السلطات الأمنية المصرية المسؤولية كاملة عن سلامة حسن النفسية والجسدية، كما ونحمل السلطات الأردنية نفس المسؤولية بسبب مشاركتها في جريمة تسليمه”.

اختفاء الصحفي حسن البنا مبارك

في الوقت نفسه قال شقيق حسن البنا الأخر، “عمر” أنه منذ وقت خروج حسن من السجن في نهاية شهر مايو الماضي (أي أقل من عام)، وهو يتنقل من طبيب القلب إلى الطبيب النفسي، في محاولة لتجاوز آثار التجربة الماضية.

وأضاف عمر: “حسن قرر أن يسافر للأردن، وصل إلى عَمان مساء يوم الجمعة الماضي 16 إبريل (مطار الملكة علياء)، السلطات الأردنية، وفي تصرف غير مفهوم، رفضت دخوله وقررت ترحيله لمصر، رغم أنه داخل بشكل نظامي ويستوفي كل الاشتراطات والأوراق.

وتابع: “حسن وصل إلى مصر مرحل بصحبة مرافق أمني على متن الخطوط الملكية الأردنية رحلة رقم (RJ 505) مساء الأحد 18 إبريل في تمام السادسة والنصف بتوقيت القاهرة، وفضل على تواصل معانا لغاية الساعة 7:34، بتوقيت القاهرة، أي بعد حوالي ساعة”.

وزاد: “أبلغنا أنه داخل لمكتب الأمن الوطني/المباحث في مطار القاهرة. ومن ساعتها ما نعرفش عنه حاجة وانقطع الاتصال به تماماً، وأمن المطار مش بيقولنا أي حاجة، كل فترة بيكون أونلاين على واتساب، ولما حد من المحامين يتصل عليه جرس ومش بيرد”.

وناشد شقيق “حسن”، أصدقاءه الكتابة والتدوين عنه، وقال: “يا أصحاب حسن الجدعان، اكتبوا عنه بشكل إنساني، احكوا لكل الناس حكايته، حكاية معتقل لسنتين ونص بالصدفة ما زال بيدفع ثمن شيء غير واضح ولا مفهوم، وادعوا له معاكم كتير، انتوا الضمانة الوحيدة لسلامة حسن! ولا حول ولا قوة إلا بالله. فوضنا الأمر ليك يا صاحب الأمر”.

كانت سلطات الأمن قد أطلقت سراح الناشط السياسي حسن البنا مبارك في مايو 2020، بعد أكثر من عامين حبساً احتياطياً، هو وصديقه الصحفي والناشط مصطفى الأعصر، الذي أخلي سبيله قبل البنا بعدة أيام على ذمة نفس القضية، لكن تم تدويره على ذمة قضية جديدة، قبل تنفيذ قرار إخلاء سبيله.

وجاء القبض على البنا والأعصر بالتزامن مع هجمة أمنية وقعت مطلع 2018 قبل أشهر من إقامة الانتخابات الرئاسية. وقد تعرضا للاختفاء القسري حتى يوم 15 فبراير 2018، وظهر البنا والأعصر عقب حملات تدوين وبلاغات على ذمة القضية 441، بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى