أخلت جهات التحقيق، أمس السبت، سبيل الناشط المسيحي “رامي كامل“، بعد مرور أكثر من العامين على حبسه احتياطيا، بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية.
وكتبت شقيقة “رامي”، تدوينة على حسابها على “فيسبوك”، قائلة: “رامي كامل وسط أهله الآن .. العيد وصل يا عالم”.
أما سعيد فايز، محامي رامي، فكتب في تغريدة “مبروك مبروك مبروك رامي كامل في قلب بيتهم”، ثم توالت التهاني من الأصدقاء.
رامي كامل
وكان “مركز القاهرة لحقوق الإنسان”، قد كشف عن تعرض الناشط القبطي رامي كامل للتعذيب الشديد بمقر الأمن الوطني في القاهرة، منذ لحظة القبض عليه.
وقال المركز في تقريره، أنه سبق وتم استدعاء رامي لتحقيق غير رسمي في جهاز الأمن الوطني، في 5 نوفمبر 2019، حيث تعرض للضرب المبرح والتعذيب على سبيل الترهيب من أجل وقف نشاطه المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قضايا الأقباط.
كما تعرض رامي، لاستجواب حول مصادر معلوماته، وتمت مواجهته بعدد من تدويناته على حساباته الشخصية بشأن قضايا عنف طائفي واستهداف الكنائس، وتهديده بمزيد من التعذيب في حال استمر في نشاطه الدفاعي عن حقوق الأقباط.
وأكد التقرير أنه بعد 18 يوم فقط من هذه الواقعة تم اعتقاله في 23 نوفمبر 2019، من منزله، قبل أيام من سفره للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية عشر لمنتدى الأمم المتحدة لشؤون الأقليات، الذي عقد في جنيف في 28 و29 نوفمبر 2019.
ووجهت له نيابة أمن الدولة اتهامات “بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها، وتكدير السلم العام من خلال إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة”.
ورامي هو أحد مؤسسي “اتحاد شباب ماسبيرو”، ومنسقه الأول، وهي منظمة حقوقية مسيحية تشكلت عام 2011، وبرز دورها عقب مذبحة ماسبيرو في أكتوبر 2011، التي راح ضحيتها 26 متظاهراً مسيحياً سلمياً بسبب الفضّ العنيف للتظاهرة من قبل قوات الجيش.
وفي عام 2013 أسس مؤسسة “شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان”، المسجلة كجمعية حقوقية مصرية معنية بحقوق المسيحيين تحت رقم 9419/2013.
زر الذهاب إلى الأعلى