استغاثات من المصريين العالقين بالخارج.. والحكومة تشترط 2000 دولار للعودة  

استغاث العديد من المصريين العالقين بالخارج بالسلطات المصرية، للمطالبة بسرعة إجلائهم في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا، مستنكرين الشروط التي وضعتها السلطات لعودتهم.

كان الفنان المصري “عمرو يسري” قد استنجد باكيًا في بث مباشر عبر صفحته على الفيسبوك بالحكومة، لتعيده من نيويورك إلى مصر، شاكيًا اشتراطات وتكاليف الحجر الصحي، التي عثرت عودته مع الكثير غيره من المصريين.

المصريون العالقون بالخارج

وعن معاناة المصريين العالقين بالخارج قال يسري: إنه سافر إلى نيويورك الشهر الماضي، وكان من المفترض أن يعود يوم 18 من الشهر ذاته، بعدها بدأ الحظر وتوقف الطيران، وكان لديه أمل آنذاك في أن تحل أزمة كورونا بإنتاج المصل أو الدواء وهو ما لم يحدث وتصاعدت حدة الوباء.

وتابع الفنان المصري: “السيسي قال: صندوق تحيا مصر هيتكفل بالعالقين، تواصلت مع السفارة وأبلغوني إني هدفع 25 ألف جنيه ثمن التذكرة والإقامة في فندق الحجر، وبرضه مفيش طيران، عايز أرجع مصر”.

وأضاف قائلاً: “أرجوكم حسوا بينا يا ريسنا.. احنا متعلقين رجّعنا.. غيرنا كتير.. غيري هنا متعلقين يا جماعة حسوا بينا”.

ولم تكن استغاثة “يسري” هي الوحيدة، حيث انتشرت استغاثات مصريين آخرين تقطعت بهم السبل في دول عدة، مطالبين السلطات المصرية بإجلائهم، إلا أن السلطات المصرية لم تستجب حتى الآن.

كان رواد موقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطعا ظهر فيه تجمع كبير لعمال مصريين عالقين في دولة الكويت، أثناء وجودهم بمنطقة صحراوية للمطالبة بالعودة لمصر.

كما يظهر في مقطع الفيديو ضابط كويتي يعنف المصريين ويهددهم قائلاً: “لو مقعدتوش على الأرض هتشوفوا معاملة تانية”.

وفي السعودية، استغاث أكثر من 100 مصري عالق بميناء ضبا السعودي منذ 25 مارس الماضي، وغيرهم العشرات في مملكة البحرين يطالبون بإعادتهم لمصر بعد إنهاء خدماتهم ونفاذ أموالهم.

كما استغاث مصريون عالقون في قطر، بعد أن رفضت مصر، استقبال طائرة إسبانية استأجرتها الدوحة لنقل عمال مصريين عالقين هناك.

وفي بلدان أخرى، هناك مئات المصريين الذين تقطعت بهم السبل، ومعظمهم من العمال والسائقين البسطاء، ولم تلتفت لهم الحكومة المصرية إلى الآن، بل زادت من غربتهم بإعادة تعريفها لكلمة عالقين التي فسرتها بكل من كان مسافرًا بشكل مؤقت.

كانت الحكومة المصرية قد فرضت شروطًا لإعادة المصريين العالقين في الخارج، من بينها: “دفع ثمن تذكرة العودة”.

بالإضافة إلى “تكاليف 14 يوم إقامة في الحجر الصحي بمدينة مرسى علم، وهو ما يزيد إجمالًا

على 2000 دولار، والدفع قبل صعود الطائرة، أي مقدمًا وقبل السفر”.
م.ر