نظم ما يقرب من ألف عامل في مصنع الدلتا للكيماويات، بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، اعتصامًا مفتوحًا، بدأ منذ أمس الأحد، للمطالبة بوقف قرار تصفية الشركة.
اعتصام ألف عامل
جاء ذلك احتجاجا على تصريحات منشورة لمحافظ الدقهلية “أيمن مختار”، حول قيمة المصنع المالية وتقسيمها على عدة جهات، ونقل المصنع، ولمطالبة الحكومة بدعم الغاز المستخدم في التصنيع.
وأكد عضو مجلس الإدارة المنتخب بمصنع الدلتا للكيماويات، “محمود صبري”، إن العمال بدأوا في اعتصام مفتوح منذ صباح الأحد، احتجاجا على تصريحات محافظ الدقهلية باعتزام تصفية الشركة.
وأضاف صبري، في تصريحات صحفية: “العديد من القيادات الأمنية متواجدة داخل مقر الشركة للتفاوض مع العمال”.
وشدد صبري، على أن العمال “لن ينهوا اعتصامهم قبل التوصل إلى اتفاق واضح ومحدد حول استمرار عمل الشركة، ووقف قرار التصفية وضخ أموال لإعادة تشغيل الشركة مرة أخرى”.
مطالبات
وطالب العاملون من خلال اعتصامهم، بالتزام المسئولين بوعودهم على مدار سنوات بتطوير المصنع وإعادته لما كان عليه.
وردد العمال هتافات “يا مختار صحي النوم أرض الدلتا مش للبيع”، و”الريس قال تطوير وانت عاوزنا نبيع ليه”، و”لا لتشريد العمال”، “لا للبيع والتصفية نعم للتنمية”، كما رفعوا عدة لافتات من بينها ” إقالة محافظ الدقهلية لعدم حفاظه على المال العام”، ” لا للبيع نعم للتطوير”.
وطالب العمال المحتجون، إنقاذهم ورفع يد المحافظ عن الشركة خاصة بعد تصريحاته الأخيرة المنشورة بإحدى الجرائد القومية متحدثا فيها عن قيمة نقل الشركة إلى مكان آخر وبيع أرضها وتقسيمها على المحافظة والشركة والخزينة العامة متجاهلا ديون الشركة وحقوق العمال على حد وصفهم.
نية الاستيلاء على المصنع
وكشف أحد العمال المعتصمين، أن هناك نية لتعريض المصنع للخسائر من قبل العديد من الجهات منذ فترة طويلة، مدللا على ذلك بأن المصنع توقف عن العمل منذ شهر أبريل الماضي، بعد حدوث حريق في أحد المحركات الرئيسية، ولم يستجب أحد لمطالب العمال بضرورة إصلاح العطل لعودة العمل مرة أخرى.
وأوضح العامل، أن المصنع أنشئ منذ عشرات السنوات، وبه ماكينات قديمة افتتحها السادات، وأصبح ركنًا أساسيا في دعم الفلاح ووزارة الصناعة، وفي عام 2013 و 2014 تم عمل صيانة للمصنع كلفت ما يقرب من 330 مليون جنيه، وأصبح من أهم المصانع في إنتاج الاسمدة.
وتابع قائلًا: “إلا أن بعض المسئولين لديهم مصالح في الاستيلاء على الأراضي المقام عليها المصنع لتحويلها لناطحات سحاب، إضافة إلى قيمة الأرض والمصنع التي تبلغ 12 مليار جنيه، ستحصل المحافظة منها على 2 مليار، والباقي سيذهب للشركة القابضة”.
وأضاف العامل: “ليس هناك مراعاة لكون هذا المصنع من أهم المصانع التي تنتج الأسمدة والتي توفر دعما حقيقيا للفلاح، بالرغم من أنها -مقارنة بمنافسيها- لا تحصل على دعم الغاز الذي توفره الحكومة لباقي شركات القطاع الخاص، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يكون هناك خسائر في الشركة ولكنها خسائر (بفعل فاعل)”.
مناقصة تطوير
من جانبه، قال المهندس عبد الواحد الدسوقي، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة إنه تم الإتفاق مع رئيس الشركة القابضة للكيماويات على طرح مناقصة تطوير وتجديد مصنع سماد طلخا خلال أسبوعين.
وقال وأوضح الدسوقي في تصريحات صحفية، الأحد، إنه صدر قرار نهائى بإحلال وتجديد مصنع سماد طلخا بتكلفة إجمالية 150 مليون دولار بما يعادل حوالى 2.5 مليار جنيه من البنوك ويتم سدادها من الأرباح.
كما سيتم طرح المناقصة خلال اسبوعين فور الإنتهاء من إعداد كراسة الشروط وسيم خلال الإسبوع الجارى مناقشة الموازنة الخاصة بالشركة/ مضيفًا: “لن يتم تشريد أي عامل”.
يذكر أن أرض شركة الدلتا للأسمدة تزيد عن 150 فدانا تبلغ قيمتها ما يقارب 12 مليار جنيه، يحق للمحافظة الحصول على 15% منها عند البيع.
زر الذهاب إلى الأعلى