مصر

اعتقال أقارب محمد سلطان.. مداهمات ليلية وإخفاء قسري.. والخارجية الأمريكية تندد

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن التقارير التي تفيد بأن أقارب الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان يواجهون أعمال تخويف في مصر، كما نددت 21 منظمة حقوقية دولية بما اعتبرته انتقاما من سلطان.

 

 

وقال مكتب شئون الشرق الأدنى بالخارجية، عبر موقع تويتر: إن الوزارة ستواصل مراقبة الوضع، “والتعامل بجدية مع جميع ادعاءات التعرض للمضايقة والتهديد”.

 

 

اعتقال أقارب محمد سلطان

 

ووفق تصريح قدّمه المدافع الحقوقي عن حقوق الإنسان محمد سلطان إلى محكمة أمريكية، داهمت قوات الأمن المصرية منازل أقاربه المقيمين في مصر في 9 يونيو 2020 وبعدها في 15 يونيو في وقت متأخر من الليل في المرّتين. 

وفي 15 يونيو اعتقلت قوات الأمن خمسة من أقارب سلطان الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20  و24 عاما، وأخفتهم قسريا ليومين.

ونُفّذت المداهمات على ما يبدو للانتقام من سلطان، لرفعه دعوى في محكمة أمريكية في 1 يونيو، بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب، ضدّ رئيس الوزراء المصري الأسبق حازم الببلاوي الذي أشرف على تنفيذ مجزرة رابعة العدوية وتعذيب سلطان.

 

وقال نيل هيكس، مدير المناصرة في “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”: “على مصر أن تُطلق فورا سراح أقرباء سلطان وتتوقّف عن مضايقة أسرته وتخويفها، يبدو أنّ هذه الأعمال الانتقامية ترمي إلى عرقلة العدالة وإسكات النشطاء المصريين، حتى لو لم يعودوا في مصر”، بحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش.

 

وقالت المنظمات الموقعة على البيان: ينبغي للسلطات المصرية أن تُطلق سراح أقرباء سلطان فورا وتُنهي الأعمال الانتقامية المنهجية ضدّ نشطاء حقوقيين وأقربائهم.

 

ووفق محامين مثُل أقارب سلطان المعتقلون أمام “نيابة أمن الدولة العليا”، بتهم “نشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى منظمة إرهابية غير مسمّاة”، وأمرت باحتجازهم لمدّة 15 يوما على ذمّة التحقيق.

 

وذكرت شهادة سلطان أنّه وفي قرابة الساعة الواحدة صباحا في 15 يونيو داهمت قوات الأمن منزل عمّ سلطان في الإسكندرية، وبعد تفتيش الشقّة اعتقلوا حمزة سلطان (20 عاما) وعصمت سلطان (23 عاما).

اختفاء صلاح سلطان

وفي الوقت نفسه اقتحم أكثر من 15 عنصرًا من قوات الأمن الشقق نفسها التي داهموها في 9 يونيو في بركة السبع بمحافظة المنوفية، واعتقلوا: محمود سلطان (21 عاما)، وأحمد سلطان (23 عاما)، ومصطفى سلطان (24 عاما)، وقال سلطان: إنّه يعتقد أنّ الاعتقالات تمّت بغية “إرغامه على إسقاط الدعوى” ضدّ الببلاوي.

 

وأضاف سلطان أنّ عناصر شرطة مجهولين زاروا في 15 يونيو والده صلاح سلطان في سجن وادي النطرون، واستجوبوه عن أفراد عدّة من عائلة سلطان، في الصباح التالي نقلت السلطات الوالد إلى مكان لم تُفصح عنه، حيث لايزال مختفيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى