عربي

الخارجية السودانية تستدعي السفير المصري بعد اعتقال طالب سوداني

استدعت الخارجية السودانية اليوم، السفير المصري بالخرطوم احتجاجًا على اعتقال السلطات المصرية طالبا سودانيا، كما خرجت تظاهرات في الخرطوم للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.

كان الطالب السوداني “وليد عبد الرحمن حسن”، واحدًا من أكثر من 2000 شخص اعتقلتهم قوات الأمن المصرية خلال الأسبوع الماضي، واتهمتهم بالمشاركة في الاحتجاجات التي جرت بميدان التحرير في القاهرة للمطالبة برحيل عبد الفتاح السيسي.

وكعادته، نشر الإعلام المصري، فيديو لاعترافات مسجلة لوليد، قال فيه: إنه جاء من السودان قبل أسبوعين ممثلا “لخلايا إسلامية تسعى لنشر الفوضى”.

وبحسب موقع Middle East Eye البريطاني، اتُّهم وليد حسن، بالمشاركة في “مؤامرة لقلب نظام الحكم”، وهي تهمة يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام بموجب القانون المصري.

وقالت خديجة أبو الزاكي، والدة وليد، للموقع البريطاني: “أنا لا أستطيع النوم أو تناول الطعام منذ أن شاهدتُ مقطع الفيديو هذا، إنه لأمر مؤلم للغاية أن أرى ابني الوحيد يُتهم بارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة، في حين أني أعرف أنه بريء منها”.

وأضافت: “هذا الفيديو جرى إعداده وتنظيمه ليُعرض بهذا الشكل، والمذيع المصري يكذب، أنا أعرف ابني جيدًا، لقد أدلى بهذه الاعترافات إما تحت التعذيب وإما تحت التهديد”.

كما أكد “محيي الدين أبو الزاكي”، عم وليد، أن طالب الاقتصاد السوداني وصل إلى مصر أول مرةٍ بحياته في أواخر شهر أغسطس الماضي، لدراسة اللغة الألمانية بمعهد في القاهرة، إذ أُغلقت الجامعات بالسودان منذ أن بدأت الانتفاضة في البلاد أواخر ديسمبر 2018.

وقال “محيي الدين”: “لقد كنت أتحدث مع وليد بشكل متكرر منذ أن انتقل إلى مصر، وهو ليست له أي علاقة بما يحدث في مصر، لقد فوجئنا وصُدمنا عندما شاهدناه في هذا الفيديو، الذي يزعم أن وليدًا يدعم جماعة الإخوان المسلمين بمصر، وأغلب المعلومات التي تتداولها وسائل الإعلام عنه الآن غير صحيحة”.

وردًا على اعتقال الطالب، تظاهر آلاف السودانيين اليوم أمام السفارة المصرية بالخرطوم، كما شُنت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “أنقِذوا وليد”، داعين السلطات المصرية إلى إطلاق سراحه فورًا.

وانتشرت الاحتجاجات التي بدأت الخميس الماضي، في بعض المناطق السكنية بالخرطوم، مثل “الحاج يوسف” وحي “أركويت” وحي “المعمورة” وحي “بُري”، لتصل إلى خارج السفارة المصرية في الخرطوم.

وخرج “تجمُّع المهنيين السودانيين”، أحد التنظيمات البارزة في الانتفاضة السودانية، لإدانة اعتقال وليد حسن، وانضم إلى دعوات الأسرة للحكومة السودانية الانتقالية إلى التدخل بالقضية، وقال في بيانٍ: إن الفيديو الذي بثته وسائل إعلام مصرية بشأن وليد خطوةٌ “مشينة” وستكون لها عواقب.

اعتقال الطالب السوداني وليد عبدالرحمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى