اعتقال “محمود عزت” القائم بأعمال المرشد والأخوان تؤكد: “لن يمنعنا من تسيير أعمالنا”

أعلنت الداخلية المصرية، صباح الجمعة، اعتقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور “محمود عزت”، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.

اعتقال محمود عزت

وقالت وزارة الداخلية في بيان، أن معلومات وردت إليها باتخاذ القيادي محمود عزت، إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس، للاختباء”.

وزعم البيان أن عملية المداهمة والتفتيش أسفرت عن “العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف المحمولة التي تحتوي على البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته، وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج مصر”.

وادعت الداخلية المصرية في بيانها، أن عزت “قام بإدارة عمليات إرهابية وتخريبية عقب 30 يونيو 2013، أبرزها اغتيال النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، في انفجار سيارة ملغومة عام 2015”.

بيان جماعة الإخوان المسلمين

من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين انقطاع اتصالها بالقائم بأعمال المرشد العام محمود عزت.

وقالت الجماعة في بيان لها، إن “اعتقال محمود عزت الذي يلاحقه النظام منذ 7 سنوات بتهم سياسية زائفة؛ هو انتهاك جديد لحقوق قامة من قامات العمل الوطني والإسلامي قدّم كثيرا لهذا الوطن.

وحمّلت جبهة المكتب العام، النظام المصري المسؤولية الكاملة عن حياة عزت، مطالبة بأن يتم التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة، ومباشرة من قاضيه الطبيعي.

كما أوضح البيان أن “أي إجراءات لاحتجازه بدون العرض على النيابة العامة، وتعريضه للتعذيب في ظل ما يعاني منه من أمراض مزمنة نظرا لتقدمه في السن، هو بمنزلة محاولة للقتل العمد خارج إطار القانون”.

وتابع بيان الجماعة: “نؤكد للإخوان المسلمين كافة، أن إعلان القبض على الدكتور محمود عزت الآن، إنما يهدف لتوجيه ضربة جديدة لمعنويات أفراد الجماعة كما هو الحال من قبل في اعتقال المرشد العام واغتيال الدكتور محمد كمال، إلا أن جماعتنا بفضل الله قادرة بتماسكها والحفاظ على وحدة صفها أن تتخطى تلك الضربات والتحديات”.

وشدد المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن اعتقال القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، “لن يمنعها من تسيير أعمالها”.

يذكر أن محكمة جنايات المنيا، كانت قد قضت منذ يومين، بالسجن المؤبد (25 عاما)، على محمود عزت، و7 آخرين بتهمة “تكوين خلية إرهابية تهدف لقلب نظام الحكم وتخريب الاقتصاد”.

محمود عزت

وُلد محمود عزت في 13 أغسطس 1944، وارتبط بالجماعة في محنتها الكبرى مع السلطات المصرية بالستينيات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل سنة 1965 في ظل الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبدالناصر، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974.

وبخلاف سجنه في الستينيات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر عام 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم مدته 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.

وتولي “عزت” منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان في 20 أغسطس 2013، عقب اعتقال مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك.

ولـ “عزت” عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وبريطانيا، وله عدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر، مثل الالتهاب السحائي الوبائي، ووباء الكوليرا.

كما أنه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية. ولديه اهتمامات دعوية في مجال التربية والطلاب والعمل العام وحقوق الإنسان، والعمل الطبي الخيري، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم “إخوان ويكي”.