دولي

اغتيال رئيس هايتي محصلة الفساد والفقر

اغتيل رئيس هايتي، جوفينيل مويز، في منزله، أمس الاربعاء وأصيبت زوجته، على أيدي مجموعة مسلحة تضم عناصر أجنبية، حسبما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف.

اغتيال رئيس هايتي كان جوفينيل، الذي وصل للمنصب في فبراير 2017، قد واجه معارضة شديدة من شرائح واسعة من المواطنين، اعتبرت أن ولايته غير قانونية، في ظل موجة متصاعدة من العنف ونقص في الغذاء، في الدولة الكاريبية الفقيرة، وفقًا لـ رويترز.

وهايتي الواقعة في البحر الكاريبي ، بلد فقير يعاني من غياب مزمن للأمن ويشهد باستمرار كوارث طبيعية .وتشغل هايتي ثلث مساحة جزيرة هيسبانيولا الواقعة بين كوبا وبورتوريكو وتتقاسمها مع جمهورية الدومينيكان.

ويبلغ عدد سكان هايتي 11,4 مليون نسمة حسب البنك الدولي.ظلت هايتي خاضعة للسيطرة الاسبانية حتى 1697 ثم الفرنسية وأصبحت في 1804 أول جمهورية سوداء مستقلة بعد تمرد للعبيد بقيادة توسان لوفيرتور.عدم الاستقرار السياسي منذ الاستقلال

شهدت هايتي سلسلة من الأنظمة الديكتاتورية تخللتها حكومات ديمقراطية أو احتلالات أجنبية.في عام 1990، تم انتخاب القس جان برتران أريستيد في أول انتخابات حرة. أطيح به بانقلاب عام 1991، وذهب إلى المنفى ثم عاد إلى هايتي في عام 1994 بعد تدخل أميركي. تولى أحد المقربين منه رينيه بريفال الرئاسة في 1996.

أصبح جان برتران أريستيد رئيسا مرة أخرى في 2001.تم تنصيب جوفينيل مويز رئيسا في 2017 بعد أزمة انتخابية طويلة، لكن سرعان ما تركز الغضب الشعبي عليه يغذيه خصوصا ارتفاع في الأسعار ثم نقص في المحروقات. في 2019 وُجهت إليه تهمة “اختلاس أموال”.

وأعلن القضاء انتهاء ولايته في السابع من فبراير 2021 لكنه بقي في السلطة معتبرا أن ما زال لديه عام لأنه انتخب في اقتراع ألغيت نتائجه بتهم تزوير وأعيد انتخابه بعد عام.تبقى هايتي أفقر دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وواحدة من أفقر دول العالم، حسب البنك الدولي، إذ يعيش نحو ستين بالمئة من سكانها تحت خط الفقر.وتواجه هايتي باستمرار كوارث طبيعية يتعرض لها 96 بالمئة من سكانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى