بعنوان “التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة”، نددت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان لها، الاثنين، بقرار دولة الإمارات، إقامة علاقات متكاملة مع الكيان الصهيوني، مؤكدة أنها “خيانة للقضية الفلسطينية” و”سقوط في مستنقع التطبيع المشؤوم”.
خيانة للقضية الفلسطينية
وأكدت الجماعة في البيان الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، أن هذا القرار يُعد “خيانة للقضية الفلسطينية وللقدس والمسجد الأقصى، وإهدارًا لدماء الشهداء الذين ضحوا وما زالوا يضحون على امتداد العقود الماضية في سبيل تحرير بلادهم”.
وأضاف البيان: “كما يُعد تفريطًا صريحًا في حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية”.
وشددت الجماعة على موقفها المبدئي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل من أي دولة عربية أو إسلامية، وبأي صورة من الصور وفي أي مجال من المجالات، معتبرةً أن أي توجه في هذا الصدد يمثل “خيانة للقضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى”.
وطالبت الجماعة في البيان، جميع الفصائل الفلسطينية بكل توجهاتها وضع حدٍّ للانقسام فيما بينها، والتحرك العاجل لتوحيد صفوفها تحت راية تحرير فلسطين، والتصدي لكل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
حصاد بائس
كما ناشد البيان، الشعوب العربية والإسلامية “إعلان رفضها للهرولة نحو التطبيع مع الصهاينة، والالتفاف حول تيار الكفاح الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والتأييد له حتى يتم تحرير الأرض وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع بيان الإخوان المسلمين: “إن حصاد التطبيع الذي جنته الأنظمة العربية التي خاضت غماره على امتداد السنوات الماضية هو حصاد بائس، وقد جرّ عليها الفشل والخراب والتبعية، وأسقطها في دوامة لم تستطع الفكاك منها حتى الآن، وعلى كل من يفكر في تلك الخطوة أن يأخذ العظة والعبرة ممن سبقوه”.
وختتم الجماعة البيان بالقول: “إن جماعة “الإخوان المسلمون” التي كانت قضية فلسطين -وما زالت – قضيتها الأولى تؤكد على الحقيقة الثابتة وهي أن فلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم، وأن تحريرها مسئولية كل المسلمين وكل الأحرار حول العالم، وليس لأحد الحق في التفريط في ذرة من ترابها”.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس الماضي عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، وصفه بـ”التاريخي”، فيما وصفته القيادة الفلسطينية، عبر بيان بـ”خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
ورغم تأكيد بيان ثلاثي مشترك للولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل بأن الأخيرة ستوقف خطة ضم أراضي فلسطينية بالضفة الغربية، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن حكومته متمسكة بمخطط الضم.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
زر الذهاب إلى الأعلى