أصدرت جماعة “الإخوان المسلمين”، بياناً أمس الأحد، نفت فيه أي صله تنظيمية أو فكرية لها بمنصور عبّاس، رئيس “القائمة العربية الموحدة” في الكنيست الإسرائيلي.
وقالت الجماعة في بيان للمتحدث باسمها طلعت فهمي، نشره على الفيسبوك: “بعد أن هدأت المعارك على الأرض المباركة، ونجحت محاولة الأحزاب السياسية الصهيونية في تشكيل تجمع يسقطون به ( نتنياهو ) الذي قاد العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني، برز إسم السيد منصور عباس الذي شارك فى انتخابات الكنيست الأخيرة وحصل فيها على أربعة مقاعد تحت إسم ( الحركة الإسلامية )”.
وتابع البيان: “منذ ذلك الحين تعمل بعض وسائل الإعلام على نسبة تلك الحركة إلى جماعة الإخوان المسلمون” .
وأضاف: “جماعة الإخوان تؤكد عدم وجود أي صلة فكرية أو تنظيمية لها مع هذه الحركة
والله من وراء القصد”.
كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد نفى أيضاً السبت الماضي، الشائعات المتداولة حول دعم الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور القره داغي، للنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس، وتهنئته على انضمامه إلى ائتلاف لتشكيل حكومة جديدة للاحتلال.
واستنكر الاتحاد في بيان، ما نشرته بعض وسائل الإعلام، والتي زعمت أنها رسالة موقعة من الشيخين القرضاوي والقره داغي، لتهنئة منصور عباس، مشيرا إلى أن “هذه الرسالة والتهنئة ليس لها أي أساس أو أصل من الصحة، وأنها افتراء محض”.
كانت قيادات حزبية في الأراضي المحتلة، استنكرت ما قام به منصور عباس، بالتوقيع على المشاركة في ائتلاف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عضو لجنة المتابعة صالح لطفي: “في السياق الوطني والقومي والأخلاقي، وجدل العلاقة بيننا وبين الدولة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى والقدس، وكيف تعاطت الدولة معنا كفلسطينيين، فإن ما قام به منصور عباس شاذ في هذا السياق”.
ولفت لطفي إلى أن وصول منصور عباس لهذه النقطة في السياق السياسي يعدّ نتاجا طبيعيا لفلسفة الحركة الإسلامية الجنوبية، التي شاركت في انتخابات عام 1996، ما أدى إلى انشقاق في الحركة الإسلامية.
منصور عباس
وينتمي عباس لبلدة المغار التي يتألف سكانها من المسلمين والدروز، قرب بحيرة طبرية. وحزبه هو الجناح السياسي للفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية في إسرائيل التي تأسست في العام 1971 وترجع أصولها إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ونحى عباس (47 عاما) جانبا خلافاته مع نفتالي بينيت رئيس الوزراء المقبل في الحكومة الجديدة والزعيم السابق لتنظيم كبير للمستوطنات اليهودية وأحد المدافعين عن ضم معظم الضفة الغربية المحتلة.
كان حزب عباس قد انشق عن التحالف العربي الرئيسي في إسرائيل وهو القائمة المشتركة قبل انتخابات 23 مارس وذلك بعد أن نادى دون أن يحقق أي نجاح بالعمل مع نتنياهو وفصائل يمينية أخرى لتحسين الأوضاع المعيشية للعرب.
وينتقد كثيرون من العرب نهج عباس ويتساءلون كيف له أن يبرر الانتماء لحكومة تفرض احتلالا عسكريا على أشقائهم الفلسطينيين في الضفة الغربية وحصارا على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
زر الذهاب إلى الأعلى