وصلت الناشطة السياسية سناء سيف إلى منزلها بعد ظهر اليوم الخميس من قسم شرطة بولاق في القاهرة، بعد ترحيلها من سجن القناطر للنساء، بعد قضاء مدة حبسها كاملة، 18 شهراً، بتهمة إهانة أحد ضباط الشرطة على خلفية الاعتداء الجسدي واللفظي عليها وعلى شقيقتها ووالدتها.
سناء سيف
وذلك بعد يوم من الحكم على شقيقها علاء عبد الفتاح بالحبس 5 سنوات.
علماً أن علاء لم يقضى عام واحد خارج السجن منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عقب انقلابه العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي.
وبحسب منظمة العفو الدولية، تم الإفراج عن سناء سيف بعد أن قضت حكماً ظالماً بالسجن لمدة 18 شهراً، لكن الآلاف ما زالوا محتجزين تعسفياً في مصر بمن فيهم شقيقها الناشط علاء عبد الفتاح، الذي حكمت عليه محكمة الطوارئ هذا الأسبوع بالسجن 5 سنوات لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية
تعود وقائع القضية إلى 23 يونيو 2020، عندما اختطف ضباط بزيّ مدني سناء سيف من أمام مكتب النائب العام، أثناء محاولتها التقدم ببلاغ للنائب العام عقب اعتداء مجموعة من السيدات – يرجح أنهن مدفوعات من إدارة السجن – عليها هي وأمها أد/ ليلى سويف، أمام منطقة سجون طرة حيث يحتجز شقيقها، بعد محاولتهما الاعتصام أمام بوابات السجن بسبب منعهما من زيارة علاء، أو حتى التواصل الكتابي معه.
تم اختطاف سناء في سيارة نقل عام ميكروباص من دون لوحات، ونقلها إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا؛ التي حققت معها بشأن تهم متعددة بموجب مذكرة تحريات معدة من جهاز الأمن الوطني، وأصدرت أمرا بحبسها احتياطيا .
وفي 12 سبتمبر 2020 أحيلت للمحاكمة بتهم نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وسب موظف عمومي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتم منع سناء ومحاميها من الإطلاع على محضر التحريات وإذن الضبط والتحقيقات. كما تم تجديد حبسها ورقياً ، لم يتم تحويلها للطب الشرعي، بشأن وجود إصابات في جميع أنحاء جسدها بعد تعرضها للضرب والسحل من قبل أربع سيدات تابعات للأمن.