ردًا على الاتفاق المصري اليوناني.. تركيا تدفع بأسطولها البحري نحو شرق المتوسط

كشفت صحيفة “AYDINLIK” التركية، الأحد، أن عدد كبير من السفن الحربية التركية، غادرت ميناء “جولجوك”، شمال غرب البلاد، وعبرت البوسفور باتجاه بحر إيجة، في شرق المتوسط، وذلك ردًا على توقيع مصر واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية.
الأسطول التركي
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأسطول البحري، المكون من فرقاطات، وطرادات، وقوارب هجومية، وسفن إنزال، ودعم لوجستي، وغواصات، اتخذ مواقع جديدة، قبل المهمة التي من المقرر أن تنطلق بها سفينة ستقوم بأعمال بحث واستكشاف متعلقة بالنفط.
وتابعت: “بينما تجري الاستعدادات في قاعدة أكساز البحرية، لوحظ أن سفنا تركية أجرت دوريات بعتادها الحربي قبالة الجزر اليونانية”.
وأضافت الصحيفة: “الفرقاطات التي تحمل ثمانية صواريخ هاربون في أوقات السلم، انطلقت بـ16 صاروخا هذه المرة، بالإضافة لتحميل منصات إطلاق وذخيرة في الزوارق البحرية”.
كما لفتت إلى أن السفن الحربية التركية، انتشرت ما بين جزيرتي روديس وميس (كاستيلوريزو باليونانية)، فيما شوهدت غواصات وزوارق حربية تركية تقوم بدوريات في المنطقة.
وأكدت “AYDINLIK”، أن تم نشر أكثر من ثمانية صواريخ هاربون، على الطوربيدات التركية، كأنها في وضعية حرب.
ونوهت إلى أنه لم يتم نقل أي قوات من السفن الموجودة قبالة سواحل ليبيا إلى قاعدة أكساز البحرية، وما زالت تتابع مهامها كما السابق.
وأضافت: “من المتوقع أن تباشر سفينة “أوروتش ريس” بعد تعليق عملها في 23 يوليو الماضي لمدة شهر، بوساطة المستشارة ميركل، لكن اليونان، التي لم تف بوعودها، حاولت انتهاك حقوق تركيا، بتوقيع ما يسمى اتفاق المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر”.
تدريبات عسكرية وتنقيب
في الوقت نفسه، أعلن التلفزيون الرسمي التركي، أن القوات التركية تجري غداً الاثنين وبعد غدٍ الثلاثاء، تدريبات عسكرية في البحر المتوسط، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع الاتفاق المصري اليوناني لترسيم الحدود البحرية بينهما.
وأوضح التلفزيون التركي، أن التدريبات تتم وفق مبدأ NAVTEX وهي عبارة عن تبادل الاتصالات بين القوات التركية على التردد المتوسط، وتشمل معلومات السلامة، فضلا عن إجراء رمايات خلال التدريبات في 10-11 أغسطس الجاري.
كان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“، أن بلاده أعادت أعمال التنقيب في شرق المتوسط؛ بسبب عدم إيفاء اليونان بوعودها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتابع قائلا: “أوقفنا أعمال التنقيب لمدة 3-4 أسابيع بوساطة من المستشارة الألمانية، لكن اليونان أثبتت مجددا أنه لا ثقة بها، ولأنها لم تف بوعودها، استأنفنا أعمال التنقيب من جديد، وأرسلنا سفينة “خير الدين بربروس” شرق المتوسط، وأخبرت ميركل أننا سنواصل طريقنا”.
الاتفاق المصري اليوناني
وكان أردوغان، قد صرح بأن الاتفاق المصري اليوناني لا يحمل أي قيمة بالنسبة لتركيا.
وشددت تركيا على أن الاتفاق بين مصر واليونان “باطل، وينتهك الحقوق البحرية الليبية، وأن المنطقة المحددة تقع في الجرف القاري التركي، مؤكدة أنها لن تسمح بأنشطة بمنطقة الصلاحيات البحرية، وستدافع بحزم عن حدودها”.
م.م