مصر

“البرد قرصة عقرب”.. حملة للتضامن مع معتقلي سجن العقرب بمصر

دشن نشطاء مصريون، أمس الجمعة، حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “البرد قرصة عقرب”، تضامنًا مع المعتقلين السياسيين بسجن العقرب في مصر.

وطالب الناشطون عبر هاشتاج #البرد_قرصة_عقرب، بالتضامن مع معتقلي سجن العقرب وإنقاذهم من القتل البطيء، وإدخال الألبسة والبطاطين إليهم لحمايتهم من برودة فصل الشتاء.

وصرح أحد القائمين على الحملة لموقع “الجزيرة نت”، أنهم يسعون من خلال الحملة إلى إحداث حالة من التضامن الواسع، والمشاركة الوجدانية، من قبل المصريين وغيرهم من أحرار العالم، مع المعتقلين في السجون المصرية بشكل عام، ومعتقلي سجن العقرب بشكل خاص.

وتستمر الحملة عشرة أيام، على أن تبدأ من الجمعة 3 يناير الجاري وحتى يوم 13 من الشهر ذاته.

وتهدف الحملة إلى “تسليط الضوء على معاناة المعتقلين، وما تقوم به إدارة السجون من استخدام برودة الشتاء كسلاح ضدهم، الأمر الذي تسبب لهم في أمراض متعددة، ضمن منهجية السلطة “للقتل البطيء”.

وطالب القائمون على الحملة من جميع المشاركين فيها، التضامن عبر تصوير فيديو شخصي ونشره على مواقع التواصل، للتعبير عن الإحساس بمعاناة المعتقلين، ونشر شعار الحملة والتدوين من خلال الوسوم الخاصة بها (#البرد_قرصة_عقرب) و(#ScorpionPrison ) ودعوة جميع الدوائر على مواقع التواصل للتفاعل مع الحملة والمشاركة في فعالياتها.

استكشاف 

وكشف حقوقيين، أن خلال الأيام الماضية نفذت سلطات السجون في مصر، حملات تجريد واسعة طالت مختلف المقتنيات لدى المعتقلين، وفي مقدمتها الألبسة الشتوية والأغطية، ولم يسمح إلا بالإبقاء على ملابس السجن الخفيفة والمتدنية المستوى.

وشهد هاشتاج #البرد_قرصة_عقرب تفاعل نشطاء سياسيون، بالإضافة إلى معتقلين سابقين، سلطوا الضوء على ما مروا به من معاناة في فصول شتاء سابقة قضوها في تلك المعتقلات.

كما شهد الهاشتاج تفاعل عدد كبير من المواطنين الذين استنكروا بشدة ما تمارسه السلطات المصرية من تعنت بحق المعتقلين مطالبين بالسماح بدخول الأغطية والملابس الشتوية.

وجاءت بعض المشاركات كالتالي:

https://twitter.com/freedom202010/status/1213013407944851456

وعن ما يعانيه المعتقلون في سجن العقرب، استشهد ناشطون بتصريحات سابقة للواء “إبراهيم عبدالغفار” مأمور سجن العقرب السابق، عن السجن وكيفية بناءه.

وقال “عبدالغفار” في تصريحات سابقة له أن “العقرب صمم بحيث اللي يدخله ميخرجش تاني”، مشيرا إلى أنه لا تدخله الشمس والتهوية فيه رديئة.

ويعد سجن طرة 992 شديد الحراسة أقسى سجون مصر وأكثرها رعبا حتى عرف باسم “سجن العقرب” نتيجة سمعته السيئة.

وتتعدد وسائل التعذيب داخل السجن، منها عصي وأجهزة صعق كهربائي وسلاسل سقف لتعليق السجين.

وتقول المنظمات الحقوقية والإنسانية إن المعتقلين يتعرضون للضرب والصعق بالكهرباء وحتى للتحرش والاغتصاب، بالإضافة إلى تعليقهم لساعات طويلة.

كما تمارس إدارة السجن سياسية التجويع والتعذيب والحرمان من الدواء ومنع دخول الطعام ونقص الأفرشة.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، ظل العديد من هؤلاء المساجين وراء القضبان لأكثر من سنتين دون أن يتمكنوا من تلقي زيارة واحدة من قبل أقاربهم أو حتى من قبل محامٍ، وقد عاقبت السلطات العديد منهم بسبب الاحتجاج على الضرب والتعذيب بالصدمات الكهربائية وغيرها من الإجراءات التأديبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى