تتجه إدارة البورصة المصرية لشطب شركة جهينة للألبان التي تتعرض لإجراءت استثنائية، منها اعتقال مؤسسها صفوان ثابت، ثم نجله، ثم عمل لجان مرور على الطرق لمنع سيارات الشركة من التحرك. وسحب رخص 94 سيارة بيع، و12 سيارة نقل ثقيل، بالإضافة إلى 26 سيارة نقل ثقيل تابعة لمقاولي النقل؛ مما أدى لامتناع بعضهم عن التعامل مع الشركة.
وقررت إدارة البورصة اليوم الثلاثاء نقل شركة جهينة للصناعات الغذائية إلى القائمة “د” بزعم عدم التزامها بإرسال القوائم المالية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر الماضي، في المواعيد المحددة لها.
شطب جهينة
وفي أغسطس الماضي استحدثت إدارة البورصة قائمة لإدراج الشركات تسمى القائمة “د”، لتضم الأوراق المالية المحتمل أن يتم شطبها في حالة عدم توافقها مع قواعد القيد والافصاح، أو التي تعتزم الشطب الاختياري.
وذكرت البورصة في بيان لها أنه وفقًا لقرار لجنة القيد في 25 مايو الماضي، والتي قررت نقل تداول الشركات التي لم توافي البورصة بالقوائم المالية في 31 ديسمبر 2020 بحد أقصى جلسة تداول 1 يونيو 2020 إلى قائمة “د” اعتبارًا من بداية جلسة تداول 2 يونيو 2021.
وأضافت: “نظرًا لعدم التزام شركة جهينة بإرسال القوائم المالية عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، تقرر نقل تداول الشركة إلى القائمة “د” اعتبارًا من جلسة تداول غدًا.
الحرب على جهينة
وفي إجراء غير مسبوق ضد شركة جهينة للصناعات الغذائية، بعد شهور من القبض على رئيس مجلس إداراتها، صفوان ثابت، ونجله سيف الرئيس التنفيذي للشركة بعدة تهم مزعومة منها “تمويل الإرهاب”، تم سحب رخص عشرات الشاحنات التابعة لأسطولها الضخم، وفق شكاوى رسمية تقدمت بها الشركة.
وعقب هذا الإجراء هبط سهم الشركة المقيدة في البورصة المصرية 4.55% عند 5.25 جنيهات، ليواصل مسلسل التراجع من أعلى قيمة له في يوليو الماضي عندما سجل نحو 8.24 جنيهات، مسجلا نسبة تراجع بلغت أكثر من 35%.
ضغوط السيسي والجيش
وكشفت مدى مصر الاسباب الحقيقة وراء اعتقال رجل الأعمال صفوان ثابت صاحب شركة جهينة ونجله سيف، وذكرت أن الاعتقال جاء لرغبة الجيش فى السيطرة على صناعة الألبان فى مصر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتبرعت الشركة منذ وصولالسيسي لسدة الحكم عدة مرات لدعم أنشطة الحكومة، وكانت المرة الأولى حين تبرعت بـ50 مليون جنيه لصندوق “تحيا مصر” في عام 2014، عندما دُعي صفوان ثابت إلى المشاركة في الاجتماع الذي عقده السيسي مع رجال الأعمال، وتم تكريمه لاحقا ضمن أفضل 100 شركة مصرية.
وقال مدى مصر، إن الضغوط التي تتعرض لها شركة جهينة تجاوزت الحصول على الأموال وإنما الهدف الاستيلاء على الأصول.
زر الذهاب إلى الأعلى