كشف الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه فوجئ قبل أيام بالشئون القانونية بمؤسسة “أخبار اليوم” تستدعيه للتحقيق.
التحقيق مع الصحفي محمود كامل
وأوضح كامل أنه لم يكن يعرف سبب التحقيق ولا الدافع وراءه، في بداية الأمر.، مضيفاً: “خاصة أنني لم أخل بأي من واجباتي أو أسيء للمؤسسة بأي شكل من الأشكال، ولم أعرف أن أي من زملائي بالمؤسسة قدم بحقي شكاوى تتعلق بعلاقات العمل”.
وأشار كامل في بيان له، إلى أن سبب التحقيق لا علاقة له بعمله بالمؤسسة، وتابع: “بل يتعلق بشأن نقابي وممارستي لمهام دوري النقابي في الدفاع عن حقوق زملائي وما دونته عن حق الزميل عماد الفقي بعد واقعة وفاته الموجعة لنا جميعا، في مخالفة واضحة لقانون النقابة والأعراف النقابية”.
وأكمل: “هذا يضرب النشاط النقابي في مقتل بدخول المؤسسات طرفا للضغط على أعضاء النقابة في ممارسة عملهم النقابي، ويفتح باب جهنم ويضرب العمل النقابي في مقتل، حيث تدخل المؤسسات للضغط على النقابيين لمنعهم من ممارسة دورهم”.
وقال كامل: “الغريب أن رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم وقع على الشكوى الواردة من رئيس تحرير الأهرام بالإحالة للتحقيق واستدعائي من قبل الشؤون القانونية دون أن تكون للمؤسسة علاقة بالموضوع برمته، أو تتوافر لها إمكانات التحقيق فيه وكان الأولى إحالتها للنقابة”.
واستطرد بالقول: “هذا يضع المؤسسة في موقف حرج ويثير الشكوك حول دوافع الاستدعاء، ويعرضها ويعرض العمل النقابي للكثير من المخاطر إذا تم تفسير الأمر باعتباره محاولة لإرهابي وغل يدي عن استخدام أدواتي النقابية في الدفاع عن حقوق زملائي أعضاء الجمعية العمومية، حتى لو كان ذلك دون مسوغ من قانون أو لوائح أو تقاليد نقابية، وهو ما أربأ بمؤسستي العريقة الوقوع فيه”.
وأضاف كامل: “الأزمة هنا لا تتعلق بشخصي أيا كان الموقف مما نشرته عبر صفحتي الشخصية، خاصة أن الواقعة مازالت محل التحقيق، سواء في النيابة العامة أو داخل النقابة بعد وصول طلبات من رئيس تحرير الأهرام للتحقيق فيما سطرته على صفحتي”.
وزاد: “لكنها قد تثير شكوكا أتمنى ألا تكون حقيقية، حول محاولة ترهيب غير مسبوقة في تاريخ العمل النقابي واعتداء على فكرة استقلالية نقابة الصحفيين ومجلسها المنتخب، بما يفتح معه الباب لأن تستغل المؤسسات سلطتها لمنع أعضاء النقابة المنتخبين العاملين بها، من القيام بنشاطهم وممارسة مهام عملهم النقابي وهو أمر أربأ للمرة الثانية أن تقع مؤسسة أخبار اليوم – التي أعتز بالانتماء لها – وقيادتها فيه”.
وفاة الصحفي عماد الفقي
وذكر محمود كامل في البيان: “لقد كنت حريصا منذ اليوم الأول لرحيل الزميل العزيز عماد الفقي على نقل الواقعة إلى بيت الصحفيين وتقدمت بنفسي لنقيب الصحفيين ومجلس النقابة بطلب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق نقابية مستقلة للتحقيق في كل ما دار حول ملابسات وفاة الزميل الراحل”.
وأكمل: “بالإضافة لطلب عقد اجتماع مجلس طارئ لبحث عشرات الطلبات المقدمة من زملاء في مؤسسات مختلفة ضد رؤساء التحرير ورؤسائهم في العمل على أن تكون رسالة الزميل الراحل قد أتت بالإيجاب على وضع باقي الزملاء، الذين يعانون في أماكن عملهم وكل أملي ألا يكون تحريك التحقيق له علاقة بذلك”.
واختتم “كامل” عضو مجلس الصحفيين بيانه بالقول: “إنني إذ أخطر الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين والنقابة مجلسًا ونقيباً بما يجري، فإنني أؤكد مجددا أن التزامي بالدفاع عن حقوق زملائي نابع من مسؤولية نقابية ومهنية، وسأستمر في ذلك طالما كانت هناك شكاوى أو شواهد مثارة حول مظالم أو اتهامات بالتنكيل يتعرض لها الزملاء، وهو واجبي الذي انتخبت من أجله وسأظل حريصا على أدائه لحين انتهاء تكليفي من قبل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين”.
وكان “عماد الفقي”، الصحفي بالأهرام، توفي بعدما ألقى بنفسه من غرفة مكتبه في الأهرام، ومازالت جهات التحقيق تحقق في الواقعة التي شغلت الرأي العام والوسط الصحفي، وطالب محمود كامل بالتحقيق في ملابسات ما جرى مع الصحفي الراحل.
زر الذهاب إلى الأعلى