أكدت قوات الدفاع الإثيوبية، أمس الثلاثاء، أنها مستعدة لحماية سد النهضة، ضد أي هجوم مُحتمل، وذلك بعد الأزمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول السد.
التصدي لأي هجوم
جاء ذلك في تدوينة نشرتها القوات عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إثر زيارة كبار قادة الفرقة الغربية الإثيوبية للسد.
وقال اللواء “ييرداو جبريمدهين” في حديثه: “إذا كان هناك من يعتزم مهاجمة السد، فإن جيشنا مستعد لحماية سد النهضة من أي هجوم”.
من جانبه، أكد العميد “نيجيري تولينا”، إن القوات العسكرية الإثيوبية تراقب السد على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع لضمان تقدم الأعمال فيه.
احتكار نهر النيل
كان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية “دينا مفتي”، قد أكد أمس الثلاثاء، أن أديس أبابا ليس لديها أي مشكلات مع مصر، باستثناء طلب القاهرة أمرا مستحيلا متعلق باحتكارها مياه نهر النيل.
وتابع مفتي في مقابلة مع صحيفة “ّذا هيرالد الإثيوبية”: “تظهر فقط المشكلة مع مصر عندما تحاول المطالبة باحتكار نهر النيل وهو أمر مستحيل”.
وأضاف: “يحق لجميع البلدان التي يمر فيها النهر الاستفادة من هذه الطبيعة التي وهبها الله، وأي ادعاء بشأن احتكار أي بلد للنهر ليس صحيحا”.
واستنكر مفتي، ما تزعمه مصر بحقها التاريخي في مياه النهر، قائلا إنّ الاتفاقيات الاستعمارية “لا تصلح، ولا تطابق مع مبدأ الإنصاف”.
النهج السلمي
وحول مزاعم استخدام مصر للنهج العسكري ضد إثيوبيا في حالة عدم التوصل لاتفاق حول سد النهضة، أكد مفتي أنّ بلاده ثابتة على “النهج السلمي منذ بداية المفاوضات”.
وأضاف: ” إثيوبيا ملتزمة بالتوصل لوضع يحقق المصلحة والرضا لجميع الأطراف، وأن ليس لديها أي نية لإيذاء دول المصب”.
كانت مفاوضات سد النهضة قد تعثرت الإثنين الماضي، فيما اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا، على تأجيل مفاوضات سد النهضة أسبوعاً، بناء على طلب الخرطوم في ضوء “تغيير إثيوبيا أجندة التفاوض”.
وفي 21 يوليو عقد الاتحاد الإفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجدداً إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية، بينما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء.
زر الذهاب إلى الأعلى