أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيزور مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث تسوية سلمية في المنطقة.
ومن المنتظر أن يعقد فيلتمان اجتماعات مع مسئولين من الحكومات الأربعة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حول ملف سد النهضة.
زيارة المبعوث الأمريكي
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن زيارة فيلتمان للمنطقة ستستمر في الفترة من 4 إلى 13 مايو الجاري.
وقال البيان الخارجية، أن “زيارة المبعوث الخاص تؤكد أن الإدارة الأمريكية تعتزم مواصلة الجهود الدبلوماسية المستمرة للتغلب على الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في القرن الأفريقي”.
وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي بعد أيام من إعلان إثيوبيا قرب اكتمال أشغال بناء سد النهضة وبدء التعبئة الثانية في موعدها رغم الرفض السوداني والمصري.
في المقابل اتهمت الخرطوم أديس أبابا بمحاولة التنصل من المعاهدات الدولية بشأن مياه النيل وترسيم الحدود بين البلدين.
مفاوضات سد النهضة
كان السفير المصري في واشنطن معتز زهران، قد أكد الجمعة الماضية، أن الإدارة الأمريكية هي الوحيدة القادرة على التدخل لإنقاذ مفاوضات سد النهضة المتعثرة.
وقال زهران في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية تحت عنوان “وحدها واشنطن تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة الآن” إن إثيوبيا أحبطت عملية وساطة أخرى هذه المرة بقيادة الاتحاد الأفريقي لحل أزمة متصاعدة على نهر النيل حيث تقوم إثيوبيا ببناء سد النهضة الضخم الذي من شأنه أن يعرقل مصدرا رئيسيا للمياه لمصر والسودان.
وأضاف: “مع اقتراب إثيوبيا من تنفيذ الملء الثاني لخزان السدّ من جانب واحد، وبالتالي تجاوز الخط الأحمر الذي حدّده الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتت هناك حاجة لوساطة الولايات المتحدة من أجل الوصول إلى حل سلمي لمنع الاضطرابات في المنطقة”.
وتابع قائلاً: “يعيش 50% من المصريين حالياً تحت خط الفقر المائي، بسبب قلة هطول الأمطار السنوية، وبالتالي فإن ملء وتشغيل السدّ من جانب واحد، قد تنجم عنه أضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية لا تحصى في مصر والسودان”.
وكانت الولايات المتحدة قد عينت في وقت سابق من الشهر الجاري، الدبلوماسي جيفري فيلتمان مبعوثاً خاص للقرن الأفريقي وكلفته بعدة مهام بينها معالجة الخلاف حول سد النهضة.
زر الذهاب إلى الأعلى