الداخلية تتعنت في تسليم جثامين الأربعة معتقلين الذين قتلوا في سجن العقرب إلى ذويهم

كشفت منظمة “نحن نسجل”، الحقوقية، أن الداخلية تتعنت في تسليم جثامين الأربعة معتقلين الذين قتلوا في سجن العقرب في واقعة “هروب طرة”.
تعنت الداخلية
وقالت المنظمة في صفحتها على الفيسبوك: “: علمت نحن نسجل أن وزارة الداخلية مازالت ترفض تسليم جثامين الأربعة معتقلين الذي أعلن عن مقتلهم داخل سجن العقرب إلى ذويهم”.
ويذكر أن المتوفين الأربعة هم: “السيد السيد عطا محمد، عمار الشحات محمد السيد، حسن زكريا معتمد مرسي، مديح رمضان حسن علاء الدين”.
كانت السلطات الأمنية في سجن طرة شديد الحراسة “العقرب”، قد قامت الإسبوع الماضي، بتصفية 4 معتقلين سياسيين محكومين بالإعدام في هزلية “أنصار بيت المقدس”.
وادعى بيان وزارة الداخلية أن الوفاة حدثت أثناء محاولة هروبهم، مشيرة إلى مقتل 4 من رجال الشرطة بينهم ضابطين قضوا في العملية.
تشكيك حقوقي
كانت منظمات حقوقية مصرية قد شككت، في رواية الداخلية حول الواقعة وطالبوا بالتحقيق العاجل.
وتحفظت المنظمات على بيان الداخلية، وأكدوا أن هذا التحفظ يأتي كون أن هذه الواقعة -بصورتها المعروضة- تمثل نوعًا جديدًا لم يسبق أن تم داخل السجون بشكل كلٍ عام، وداخل سجن طرة شديد الحراسة بشكلٍ خاص، لما هو معروف عنه من استحالة القيام بحوادث الهروب منه نتيجة الاحترازات الأمنية الكبيرة فيه، والتي تمنع وقوع مثل تلك الأحداث.
وقال بيان حقوقي: “إن سياق التصريح الأمني الصادر عن الجهات الأمنية بهذه الطريقة المُبسطة، يُلقي بظلالٍ من الشك والريبة على حقيقة الواقعة وملابساتها”.
وزاد: “أن هذا الأمر، دون توضيح ملابساته بشكلٍ جاد ومحايد وشفاف، قد يُعرض المئات والآلاف من المحتجزين في السجون ومقار الاحتجاز للتضييقات والتعنتات الأمنية غير القانونية، بذريعة الانتقام من حالات القتل التي وقعت اليوم”.
وشدد البيان، على أن “الضرورة تحتم على الجهات المعنية، وفي مُقدمتها “النيابة العامة”، أن تقوم بدورها الرئيسي، بالتحقيق في الواقعة بشكلٍ جادٍ ومُحايدٍ، مع إطلاع الرأي العام على نتائج تلك التحقيقات بشكلٍ شفاف، يضمن سيطرة القانون على الواقعة ورد الفعل فيها”.
م.م