اتهم الرئيس البرازيلي “جائير بولسونارو”، اليوم السبت ، ممثل هوليوود الشهير “ليوناردو دي كابريو”، بتمويل الحرائق التى شهدتها غابات الأمازون.
جاءت تصريحات بولسونارو عقب اعتقال الشرطة البرازيلية، أربعة من رجال الإطفاء المتطوعين من ولاية بارا الشمالية، بعد اتهامهم بإشعال النيران للحصول على تبرعات للمنظمات غير الحكومية.
وقالت جماعات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية ومنتقدو الحكومة البرازيلية، بأن اعتقالات الشرطة للمتطوعين جاءت بـ “دوافع سياسية”، لمضايقة الجماعات المهتمة بالبيئة.
كان الرئيس البرازيلي، قد صرح أمام القصر الرئاسي اليوم قائلًا: “ليوناردو ديكابريو رجل رائع أليس كذلك؟ قدم أموالا لحرق الأمازون”.
وقالت مصادر صحفية برازيلية، أن تصريحت بولسونارو جاءت على ما يبدو وفقًا لمنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إن “الصندوق العالمي للحياة البرية” قد دفع أموالا من أجل صور التقطها رجال إطفاء متطوعون يفترض أنها استخدمت بعد ذلك من أجل جمع تبرعات من بينها تبرع قيمته 500 ألف دولار قدمه دي كابريو.
ونفى “الصندوق العالمي للحياة البرية” تلقيه مساهمة من دي كابريو أو حصوله على صور من رجال الإطفاء.
كما نفى الممثل الأمريكي الشهير والناشط في حماية البيئة “دي كابريو”، تبرعه للصندوق، قائلًا في بيان أصدره اليوم: “رغم أنها تستحق الدعم بالتأكيد، إلا أننا لم نمول المنظمات التي تواجه الهجوم حاليا”.
وأضاف: “أن مستقبل هذه النظم الإيكولوجية (غابات الأمازون) التي لا يمكن تعويضها أصبحت على المحك وأنا فخور بأن أكون جزءا من المجموعات التي تحميها.”
وأشاد دي كابريو بشعب البرازيل “الذي يعمل على إنقاذ تراثه الطبيعي والثقافي”.
ويعد دي كابريو من المدافعين بقوة عن مكافحة التغير المناخي وتحدث مرارا عن قضايا بيئية ومن بينها حرائق غابات الأمازون، حيث تعد مؤسسته التي تركز على المشروعات التي “تحمي الحياة البرية المعرضة للخطر من الانقراض” جزءا من مؤسسة “تحالف الأرض”.
كانت غابات الأمازون قد شهدت في شهر أغسطس الماضي، حرائق واسعة اشتعلت بمعدل لم تشهده هذه الغابات منذ سنوات، ما أثار قلقا دوليا بشأن حالة “رئة الكوكب”.
