قضت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، بإعفاء ضابط جيش سابق من العقوبة، والسجن المشدد 10 سنوات على طليق وزيرة الصحة “هالة زايد”، و3 آخرين، في قضية “رشوة وزارة الصحة”.
رشوة وزارة الصحة
وأصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة “محمد عبد المجيد حسين الأشهب”، أخصائي أول بشركة مصر للتأمين عن الحياة، بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمه 500 ألف جنيه، وبمعاقبة محمد أحمد بحيري، مدير إدارة التراخيص بمؤسسة العلاج الحر، بالحبس مع الشغل لمدة سنة.
كما تضمن الحكم أعفاء المتهمين وسيطي الرشوة من العقوبة بعد اعترافهما، وهما “السيد عطية إبراهيم الفيومي”، طبيب ومالك مستشفى الفيومي، و”حسام الدين عبد الله فودة” ضابط سابق بالقوات المسلحة.
كانت النيابة أمرت بإحالة المتهمين الأربعة للمحاكمة الجنائية، ووجهت للمتهم الأول تهمة طلب لنفسه مبلغ 5 ملايين جنيه، وأستلم منه 600 ألف جنيه، على سبيل الرشوة من مالكَيْ مستشفى خاص، بوساطة متهمين آخرين، مقابل استعمال نفوذه للحصول من مسئولين بوزارة الصحة على قرارات ومزايا متعلقة بعدم تنفيذ قرار غلق المستشفى لإدارتها بغير ترخيص، وإعداد تقرير مزور يُثبِت -على خلاف الحقيقة- عدم وجود أية مخالفات بها، وقد أُسند للمتهم الرابع ارتكابه ذلك التزوير.
وذكرت النيابة العامة أنها أقامت الدليل بالدعوى من أقوال 13 شاهدًا من بينهم مالِكَا المستشفى اللذان أبلغا هيئة الرقابة الإدارية بواقعة الرشوة فور طلبها وسايرا المرتشي بإذن من النيابة العامة حتى تمام ضبطه.
فضلًا عن إقرارات المتهمَيْن الاثنيْن اللذين توسطا في الرشوة، وفحص هواتف المتهمين المحمولة المضبوطة وما ثبت بها من مراسلات أكدت ارتكاب الواقعة.
كما ثبتت الاتهامات من خلال اطلاع النيابة العامة على جميع تقارير المعاينة الخاصة بالمستشفى، الصحيحة منها والمزورة، والاطلاع على مستندات بنكية تُثبت واقعة تقديم مبلغ الرشوة، علاوة على ما تأيَّد في ذلك من مشاهدة واستماع النيابة العامة لقاء ومحادثات أذنت بتسجيلها.
وزيرة الصحة
وقال ضابط بالرقابة الإدارية إن التحريات أثبتت قيام المتهم الأول للترويج لنفسه على أنه زوج وزيرة الصحة ووالد لنجليها، رغم أن الوزيرة رفعت دعوى خلع ضده، وقضت محكمة الأسرة بخلعها منه لكنه استمر في استغلال اسمها.
وأوضح الضابط، أن المتهم كان يستغل أيضا اسم نجله سيف في الترويج لنفسه، وإنهاء بعض المصالح الشخصية له ولغيره.
وكشف ضابط الرقابة الإدارية أحمد محمد سمير، وأحد شهود الإثبات بقضية “رشوة الصحة” إن نجل وزيرة الصحة هالة زايد كان يتواصل مع أحمد سلامة (مدير مكتب الوزيرة)، بتعليمات من الوزيرة.
وأشار الشاهد إلى أن تعليمات الوزيرة كانت تنص على تلبية كل طلبات أسرتها، بصفة عامة، موضحا “كان في تعليمات من الوزيرة إن طلبات ابنها أو منزلها تنفذ دون الرجوع إليها”.
زر الذهاب إلى الأعلى