عربي

السعودية تعلن الحرب على جماعة التبليغ والدعوة: أقرب للوثنية

بعد حربها المستمرة على جماعة الإخوان المسلمين، وجهت السلطات السعودية تعميماً لخطباء المساجد بالتحذير من “جماعة التبليغ والدعوة”.

الحرب على جماعة التبليغ والدعوة

وقال المفتي العام للسعودية، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في بيان نشرته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء إن جماعة التبليغ والدعوة “هم أناس سلكوا مسلك التصوف في كثير من أحوالهم، ويهتمون بالأذكار”.

وأضاف أن هذه الجماعة “توشك أن تكون مرجعيتها وثنية، مؤكداً حرمة المشاركة معهم حتى يلتزموا بـ”الكتاب والسنة”، حسب تعبيره.

وأوضح مفتي المملكة أن أفراد هذه الجماعة “منزوين ومتقوقعين على أنفسهم لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم”.

وزاد أنهم يتبعون فكرة “الخلود إلى الأرض” ويتبعون سلوكيات “تصوفية ليست لها صلة بالعلم النافع”.

وكان وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المقرب من محمد بن سلمان، قد دعا خطباء المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة بتخصيصها “للتحذير من جماعة التبليغ والدعوة” و “بيان ضلالها وانحرافها، وخطرها”.

وأشار الوزير إلى أن هذه الجماعة قد تشكل بوابة من “بوابات الإرهاب” حتى وإن زعموا غير ذلك، حسب تعبيره.

ودعا الخطباء إلى تعريف الناس بأبرز أخطاء هذه الجماعة، وخطرها على المجتمع، مؤكدا أن الانتماء لهذه الجماعة محظور في السعودية.

جماعة التبليغ والدعوة

وتهتم هذه الجماعة بالنشاط الدعوي، ويتم إرسال أعضائها في مهام لبضعة أيام وأحيانا لبضعة أشهر. وهي ليس لها علاقة بالسياسة إلا أن السعودية اعتبرت أنها لا تقل خطورة عن جماعة الإخوان المسلمين.

 

 وكانت جماعة التبليغ والدعوة تحظى برعاية سعودية رسمية، قبل أن تبدأ المملكة فى الانفتاح، والسماح بحفلات رقص مختلطة، وتحجيم السلوكيات الإسلامية.

وأسس جماعة التبليغ والدعوة الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (1885 – 1944) الذي وُلد في (كاندهلة – سهارنفور بالهند)، وهو المركز الحالي للجماعة، قبل أن تنتشر بعد ذلك في عدة دول في العالم الإسلامي وصولاً إلى الوطن العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

 

وفي حوار سابق عام 2009 مع صحيفة “الشرق الأوسط”، قال راشد الجدوع، أحد رموز جماعة الدعوة البارزين في السعودية، إن عمل جماعتهم التي يطلق عليها أيضاً اسم “الأحباب”،  “دعوي صرف، ليس له بعد سياسي ولا بعد جهادي”، مضيفاً: “نحن لا ننافس الناس في مناصبهم ولكننا نجتهد لإصلاح الناس في مناصبهم. وهذا يعطي أماناً في السياسة”.

ومنذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية بانقلاب أبيض، تشن السلطات حملة اعتقالات واسعة بين السعوديين، طالت أمراء، ورجال دين، وحقوقيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى