السودان يوقع على اتفاق سلام مع “الجبهة الثورية” في جوبا.. ومصر ترحب

وقع السودان، اليوم الإثنين، بالأحرف الأولى، على اتفاق سلام بين الحكومة والجبهة الثورية المسلحة، في جوبا عاصمة جنوب السودان.
ونقل التلفزيون الرسمي بالسودان، بثا مباشرا لمراسم توقيع حكومة الخرطوم وقادة الجبهة الثورية على اتفاق السلام.
السودان يوقع على اتفاق سلام
وجرت مراسم التوقيع في جوبا، بحضور رئيس مجلس السيادة “عبدالفتاح البرهان”، ورئيس الوزراء “عبدالله حمدوك”، ورئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”، إضافة إلى مسؤولين بارزين بالسودان.
ووقع سلفاكير ميارديت، ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالأحرف الأولى على الاتفاق، الذي تضمن 8 بروتوكولات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
وتشمل بروتوكولات اتفاق السلام، الأمن، وقضية الأرض والحواكير، والعدالة الانتقالية، والتعويضات وجبر الضرر، وتنمية قطاع الرحل والرعاة، وقسمة الثروة، وتقاسم السلطة، والنازحين واللاجئين.
كما ينص الاتفاق على ضرورة “تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش النظامي الذي سيعاد تنظيمه ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني.
وتركزت وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي: “إقليم دارفور، ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشرقي السودان، وشمالي السودان، ووسط السودان”.
كما اتفقت الحكومة السودانية والحركات المسلحة “مسار دارفور”، السبت، على ملف الترتيبات الأمنية، بعد أن وقعت الجمعة، بالأحرف الأولى، 7 بروتوكولات ضمن ملف القضايا السياسية، بينها تقاسم السلطة.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، الذي قاد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالبشير.
العودة إلى الخرطوم
من جانبه، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، قادة الجبهة الثورية، للعودة إلى الخرطوم فورا، للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية.
جاء ذلك في لقاء عقده البرهان، مع المجلس القيادي للجبهة الثورية، عقب انتهاء مراسم التوقيع على اتفاق السلام في جوبا، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم “الجبهة الثورية” أسامة سعيد.
وأوضح البيان أن “البرهان قدم شرحا مفصلا عن أوضاع السودان الاقتصادية والسياسية والأمنية، وشدد على حاجة البلاد لهذا السلام الذي به يمكن أن تجتاز كل التحديات”.
ونقل عن البرهان، مطالبته لقيادة الجبهة الثورية، “بالتوجه فورا إلى الخرطوم، للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية بالسودان”.
وأوضح البرهان، أنه “مستعد ومجلس السيادة والوزراء، لإجراء التعديلات اللازمة على الوثيقة الدستورية، وإعادة تشكيل كل مؤسسات الحكم الانتقالي في البلاد”.
ودعت الخرطوم، حركتي “تحرير السودان” و”الحركة الشعبية” المسلحتين، إلى الانضمام لاتفاق السلام في البلاد.