طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بتجديد الخطاب الديني.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه، اليوم، مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر الأزهر العالمي عن تجديد الخطاب الديني.
ولفت السيسي إلى أن التراخي عن الاهتمام بهذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم، ليخطفوا عقول الشباب، ويدلّسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة، و ينقلوا لهم التفسير الخاطئ للقرآن والسنة.
وأعرب السيسي، عن تمنياته بأن تأتي نتائج المؤتمر على قدر التحديات التي تواجه الأمة، وعلى رأسها الإرهاب الذي يحول دون المُضي قدما في مسيرة التقدم.
وأضاف السيسي: “إن تجديد الخطاب الذي نتطلع إليه ليس في ثوابت الدين، ولا العقيدة، ولا الأحكام التي اتفق عليها الأئمة، وأن ما ننتظره هو التجديد في فقه المعاملات وفي مجالات الحياة العلمية”.
تجديد الخطاب الديني
فى المقابل انتقد أحمد الطيب، شيخ الأزهر بعض أساليب تناول موضوع تجديد الخطاب الديني دون دراسة كافية أو إعداد علمي.
وأضاف الطيب، خلال كلمته صباح الاثنين، بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي : “إن موضوع تجديد الخطاب الديني واسع الأرجاء، ومترامي الأطراف، وأصبح مفهوما غامضا وملتبسا، نظرا لكثرة تناوله في برامج الفضاء، من الموهوبين في التحدث بأي موضوع دون دراسة كافية أو إعداد علمي سابق”.
كانت فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الخطاب الديني، قد انطلقت اليوم بحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن السيسي، وبمشاركة عدد من القيادات والشخصيات السياسية والدينية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
كان السيسي قد وصف بعض مفردات الخطاب الديني بأنها قديمة منذ 1000 سنة لم تعد صالحة لهذا العصر.
ويمدح السيسي المسيحيين فى مصر، ويحرص على مشاركتهم أعيادهم، بينما يظهر فى صورة غاضبة فى المناسبات الإسلامية، حيث يهاجم المسلمين وسلوكياتهم وأنماط تفكيرهم.
زر الذهاب إلى الأعلى