على شاكلة الخطاب الرسمي الإماراتي، الذي ساوى بين غزة التي تتعرض لحرب إبادة، والكيان الصهيوني المعتدي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة وقف العنف والقتال في قطاع غزة بشكل عاجل، مشدداً على أن مصر تعمل دائما على تحقيق ذلك، بحسب زعمه، دون أن يدين الجرائم الإسرائيلية.
السيسي يطالب بوقف الاقتتال
وقال السيسي، في تصريح صحفي أدلى به مساء الأحد بمقر إقامته في باريس: “الوضع الحالي يحتاج بصفة عاجلة جدا وبمنتهى الوضوح عودة الهدوء وقف العنف والأعمال القتالية كلها”.
وأضاف السيسي: “نحن نبذل جهودا دائما في هذا الإطار، والأمل دائما موجود، وهو الآن يتمثل في أن على كلنا أن نتحرك لإنهاء حالة العنف”.
رفض إدانة إسرائيل
وتأخر بيان السيسي 8 أيام كاملة، كما لن يدن السيسي، الذي يرتبط بعلاقات غير مسبوقة مع قادة الكيان الصهيوني منذ كان مديراً للمخابرات الحربية، اقتحامات الأقصى ولا هدم منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف، الذي حاول المستوطنون اقتحامه بمساعدة جنود الاحتلال الإسرائيلي، وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها، وإعطائها للمستوطنين.
واضطرت حماس لحماية الأقصى وشيخ جراح، وطرد المصلين من الحرم القدسي الشريف، باستهداف أراضي تحتلها إسرائيل بهجمات صاروخية.
وعلى نفس المنوال، شنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات ومصفاة بترول، ومنشآت نووية، ما اضطر قادة الكيان الصهيوني للعيش في مخابئ طيلة أيام.
الحرب على غزة
فى المقابل ارتكب الكيان الصهيوني حرب إبادة بحق المدنيين الفلسطينين وقصف أبراج ومباني سكنية بدون سابق إنذار لُتهدم على رؤوس ساكنيها وهو نيام.
واستخرج الفلسطينيون أمس عشرات الجثث لمدنيين قضوا تحت الأنقاض، بينهم عدد كبير من الأطفال.
الإمارات تعزي الإسرائيليين
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” (The Times Of Israel) إن الإمارات عراب التطبيع مع إسرائيل، هددت حماس بعدم إتمام مشاريع بنية تحتية، إذا لم تحافظ حماس على الهدوء بالمنطقة.
فيما ساوى وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بين الطرفين، الضحايا والجاني، وعبّر عن قلق بلاده البالغ إزاء ما دعاه “تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”، ودعا كل الأطراف إلى “اتخاذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار، وبدء حوار سياسي” !!!.
وتقدم بن زايد بـ”خالص التعازي في جميع الضحايا (الإسرائيليين والفلسطينيين) الذين سقطوا، من جراء أعمال القتال الأخيرة”، بحسب زعمه !!.
زر الذهاب إلى الأعلى