غرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فى اليوم العالمي للإنسانية، بعد يوم من دعوة منظمة “العفو” الدولية، النظام المصري، للإفراج الفوري عن الصحفية الموقوفة سلافة مجدي وزوجها.
بعد معلومات عن تعرضها للتعذيب والاعتداء الجنسي داخل محبسها.
السيسي يغرد فى اليوم العالمي للإنسانية
وقال السيسي في تغريدة مطولة عبر حسابه على تويتر:
يحتفي العالم اليوم بقيمة انسانية هامة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضى، وهي قيمة الأخوة الإنسانية … إن هذه المناسبة الهامة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر ، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية (4/1)
وأضاف : نشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار. إن مصر مهد الحضارة الإنسانية، وعلي أرضها كلم الله موسى، وارتحل إليها السيد المسيح وأمه العذراء السيدة مريم ، ودخلها الاسلام منذ فجر بزوغه ، ونسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد (4/2)
وتابع: يتمتعون بكافة حقوقهم دون تمييز ، ونتصدي لدعاوي الكراهية والتحريض على العنف ، وفي هذا السياق ، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصاري جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الانسانية المشتركة (4/3)
وأضاف: وإنني في هذا اليوم ، أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي ، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة(4/4)
جرائم السيسي
وبخلاف تغريداته فى اليوم العالمي للإنسانية، يعتقل نظام السيسي أكثر من 60 ألف معتقل رأي منذ انقلابه فى صيف 2013.
وبينما أفرج السيسي عن 3022 سجيناً محكوماً فى قضايا مخدرات وقتل واغتصاب ودعاره، فى أعياد الشرطة فى 25 يناير الماضي، خلت قوائم العفو من أي سياسي.
وتوفي الأربعاء 3فبراير ثلاثة معتقلين، من كبار السن، فى سجون الدقهلية، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، بعد شهر من حبسهم إحتياطياً، كإجراءات احترازية تلجأ إليها السلطات الأمنية عادة قبل ذكرى 25 يناير وغيرها من المناسبات الثورية.
كما ارتكب السيسي، أكبر مجزرة فى تاريخ مصر المعاصر، حينما فض بالقوة المميتة اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، ما أدى لمقتل المئات بدم بارد.
ويتسم خطاب السيسي الإعلامي على مدار سنوات بالعنف والحض على مشاعر الكراهية والاستقطاب.
ورغم إعجاب ترامب به ووصفه بـ “ديكتاتوره المفضل” كان يدعوه دوماً بالقاتل اللعين.
البرلمان الأوروبي يندد
وطالب البرلمان الأوروبي، يوم 18 ديسمبر الماضي، دول الاتحاد باتخاذ إجراءات وتدابير “حازمة” تجاه مصر على خلفية “الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها الحكومة المصرية في ملف حقوق الإنسان وحرية التعبير”.
وصوّت الأعضاء بأغلبية 434 عبر البريد الإلكتروني على مشروع القرار الذي جاء، وفق بيان البرلمان الأوربي، بالتزامن مع “تصاعد الحملة القمعية بحق المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والأكاديميين والمحامين والأطباء”.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي إن “موافقة البرلمان اليوم على قرار يتعلق بانتهاكات مصر لحقوق الإنسان هو رسالة إلى مصر بأنه لن تكون هناك مساومة”.
وطالب البرلمان الأوربي دول الاتحاد بـ”اتخاذ تدابير تقييدية ذات مغزى ضد المسؤولين المصريين رفيعي المستوى المسؤولين عن أخطر الانتهاكات في مصر”.
زر الذهاب إلى الأعلى