أدان الشيخ المحرر “رائد صلاح”، رئيس الحركة الإسلامية المحظورة في إسرائيل، الفيلم الأردني “أميرة”، مؤكداً أنه هدفه “تشكيك الأسير في نسله”.
جاء ذلك في لقاء أجراه الشيخ المحرر مع موقع “عربي بوست”.
خيانة الأسرى
وأكد الشيخ “رائد صلاح”، أن الهدف ما وراء السطور من وراء هذا الإنتاج الفني المرفوض والخاطئ، كان من يحاولون تشكيك الأسير بامتداده الشرعي بميلاد طفل له رغم أسره، بامتداد أسرته من بعده، وحمل رسالته، رغم أنه في حكم مؤبد داخل السجن.
وأضاف: “هذا الفيلم كان يهدف إلى صناعة تشكيك في هذا الكبرياء الذي يتحلى به الأسير السياسي”.
وتابع الشيخ قائلاً: “أقولها لكل من شارك في هذ الفيلم، إما منتج أو مخرج أو ممثل، أقول لهم يا حيف! يا حيف يا حيف! إذا قررتم ألا تكونوا معنا على الأقل لا تكونوا علينا”.
فيلم أميرة
وكان الفيلم الدرامي “أميرة”، الذي شارك في إنتاجه دول عربية عدة، من بينها فلسطين والأردن ومصر وتم تمويله إماراتياً، قد أثار ضجة واسعة، بعدما شوّه زوجات الأسرى، والأطفال الذين كانوا نطفاً وتم تهريبهم مع عوائل آبائهم خلال زياراتهم للسجون الإسرائيلية.
وتدور أحداث الفيلم الذي صوّر بالكامل في الأردن، حول عمليات تهريب “النطف” من داخل السجون الإسرائيلية، لتصل لعوائل الأسرى، حيث تتم بعدها عمليات تلقيح زوجات الأسرى صناعياً، بإشراف أطباء متخصصين وبعلم عوائل الزوجين، فيما تناولت مشاهده تغييراً للحقائق التي تجري على الأرض.
وأطلق نشطاء فلسطينيون ومؤسسات حملة للمطالبة بسحب الفيلم، وهاشتاج #اسحبوا_فيلم_أميرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وعقب الهجوم الواسع على الفيلم، قامت الأردن بسحب الفيلم من الأسواق ، وسحبه من مهرجان الأوسكار، وإيقاف عرضه وإلغاءه كلياً.
من جانبها أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن “الاستمرار في التعاطي مع فيلم أميرة والترويج له خيانة لنضال شعبنا الفلسطيني”.
