أخبارمصر

الصحة المصرية تبدأ رسميًا استخدام “ريمديسيفير” لعلاج مصابي كورونا

أعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، بدء استخدام عقار “ريمديسفير” لعلاج مصابي فيروس كورونا في مصر، وفقاً لضوابط يتم تحديدها من قبل الأطباء.

وقالت زايد اليوم الثلاثاء، أنه سيتم توفير دفعات متتالية من هذا الدواء خلال المرحلة المقبلة.

استخدام ريمديسيفير

وأشارت الوزيرة أنه تم تشكيل لجنة فنية لإدارة ملف التبرعات الواردة إلى وزارة الصحة، والجهات التابعة لها، مشيرة إلى أن مهام اللجنة إدارة ملف التبرعات وتحديد أوجه الصرف بناء على الاحتياجات الفعلية.

وأضافت: “اللجنة ستضم عضوين ممثلين عن وزارة التنمية المحلية، للتنسيق مع المحافظات ومديريات الشؤون الصحية، لتوحيد الرؤى لتعظيم الاستفادة من أوجه الصرف، بما يحقق الاستخدام الأمثل للتبرعات وتحصيل مردودها بتقديم أفضل خدمة طبية لجميع المرضى”.

كما أكدت على قدرة الوزارة الاستيعابية على مواجهة “كورونا”، من مستشفيات وأسرّة، وأجهزة ومستلزمات طبية ووقائية، مشيرة إلى تزويد المستشفيات بـ700 جهاز تنفس صناعي، و31 جهازاً جديداً للأشعة المقطعية.

كانت شركة “جيلياد ساينسز” الأمريكية لصناعة الأدوية، أعلنت أن عقارها “ريمديسيفير” المضاد للفيروسات أدى إلى تحسن أكبر بين مرضى يعانون أعراضًا متوسطة الشدة لفيروس كورونا.

كانت دراسة أخرى أجرتها المعاهد الوطنية للصحة، قد أظهرت أن “ريمديسفير” خفض مدة بقاء المرضى في المستشفيات بنسبة 31%، أو بأربعة أيام تقريباً، مقارنة بدواء بديل.

كانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت في أول مايو الماضي، عن تعاقدها مع الشركة الأمريكية “جيلياد ساينسز”؛ للحصول على عقار (Remdesivir)، الذي يعتقد أنه سيلعب دوراً في مواجهة فيروس “كورونا”.

كانت “هالة زايد” قد كشفت في مداخلة تليفزيونية أن مصر تقدمت لحجز كمية كبيرة من العقار الأمريكي، في إطار مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية في التجارب السريرية الخاصة بهذا العقار.

ولفتت “زايد” إلى أن منظمة الصحة العالمية هي التي ستسدد قيمة تلك الكمية، دون الكشف عن حجمها.

عقار سيئ السمعة

وعقار “ريمديسيفير” هو عقار أمريكي طرح نفسه مؤخرًا في ساحة الحرب ضد فيروس كورونا، لا سيما وأنه خضع لتجارب سريرية على ألف شخص، وأظهر نتائج مقبولة.

لكن العقار يعتبر “سيئ السمعة”، كونه فشل سابقًا في علاج فيروس إيبولا، ولم يبدِ نجاحاً في مواجهته.

لكن خبراء في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة قالوا: إنه لا مانع من تجربة الدواء ضد فيروس كورونا، موضحين أنه مجرد عقار، وليس العلاج المعجزة.

ووصف الإخصائي الأمريكي في علم المناعة، الدكتور “أنتوني فوسي”، العقار بأنه “خطوة أولى مهمة جداً” في علاج الفيروس، وقال: إن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية ستوافق على الأرجح على استخدام الدواء ضد الفيروس “بسرعة كبيرة”.

في الوقت نفسه أكد الدكتور “علاء حشيش” مسئول الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أنه تم توفير عدد من عينات من العقار لبدء استخدامه في التجارب الإكلينيكية في مصر، لمواجهة كورونا.

كما حذر “بيتر بيتس”، المفوض المساعد السابق لإدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، من أن الدواء “أظهر فائدة فقط لدى المرضى الذين دخلوا المستشفيات من كبار السن، والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية سابقة”.

وقال: “إنه ينقذ الأرواح، لكنه لا يغير قواعد اللعبة، وأظهرت التجارب السريرية أنه أدى إلى التعافي لدى 4 – 10% من المرضى الذين يعانون من مرض شديد”.

وعن الآثار الجانبية للعقار، نشرت شركة Gilead Sciences، أحدث النتائج والتي قالت فيها: إن أكثر ردود الفعل السلبية شيوعاً هي “الغثيان والفشل التنفسي الحاد”، وشهد زهاء 7% من المرضى ارتفاعاً في إنزيمات الكبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى