أعلنت النرويج (أحد أكبر منتجي السمك في العالم) أنها ستزود الصين بمعلومات فورية عن فحصها لأسماك السلمون، بعد اكتشاف آثار لفيروس كورونا، في نقاط بيعها في بكين.
اكتشاف كورونا في سمك السلمون
وقال وزير الثروة السمكية النرويجي “إميل إنجيغريبتسين”: “اتصلت بنا السلطات الصينية المسئولة عن مراقبة جودة المنتجات الغذائية، وطلبوا معلومات فورية عن مخاطر العدوى خلال عمليات تحضير سمك السلمون الطازج”.
وتابع: “نريد أن نعطي جوابا كاملا عن ذلك في أسرع وقت ممكن، لتقليل الآثار السلبية على صادراتنا”.
كانت صحيفة “بكين ديلي” الصينية قد كشفت في وقت سابق أن محلات السوبر ماركت والمتاجر في العاصمة الصينية توقفت عن بيع سمك السلمون بعد أن عثرت على علامات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في قسم المأكولات البحرية الرئيسي في سوق شينفادي في بكين، ووجدت العينات على خشبات تقطيع الأسماك داخل المحلات.
منظمة الصحة العالمية
من جانبه علق “مايك رايان” رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، حول إرجاع الزيادة غير المتوقعة في إصابات كورونا بالعاصمة الصينية بكين، إلى واردات من السلمون أو تعبئته.
وأوضح رايان أن أسباب ظهور سلسلة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا بالعاصمة الصينية بكين غير مؤكد.
ووصف المسئولون في المنظمة الادعاء بأن واردات من سمك السلمون أو تعبئته ربما تكون السبب في ذلك بأنه مجرد «افتراض».
كانت مناطق عدة في العاصمة الصينية قد وضعت نقاط تفتيش أمنية، وأغلقت المدارس، وأمرت بإجراء اختبارات للمواطنين للكشف عن فيروس كورونا أمس الاثنين، بعد زيادة غير متوقعة في حالات الإصابة المرتبطة بأكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في آسيا.
إصابات جديدة في الصين
يذكر أن بكين سجلت 36 حالة جديدة من الإصابة بفيروس كورونا انتقلت محليا، وسط مخاوف من موجة ثانية من الوباء في العاصمة الصينية.
كما تم أيضا رصد 36 حالة أخرى يوم السبت الماضي، بينما لم تسجل المدينة سابقا حالات جديدة أخرى لأكثر من 50 يوما.
ودعت نائبة رئيس الوزراء الصيني “سان تشنلان” المسئولين إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة”، محذرة من أن خطر تفشي موجة أخرى من الوباء لا يزال مرتفعا.
وربطت تقارير بين تفشي الوباء وأكبر سوق للبيع بالجملة في المدينة، بينما أُقِيل المدير العام للسوق مع مسئولين محليين آخرين.
وكشفت تقارير منقولة عن الإعلام المحلي الصيني أن الفيروس اكتُشف في ألواح التقطيع المستخدمة في استيراد سمك السلمون بالسوق، الأمر الذي أدى إلى سحب هذا النوع من السمك من الأسواق الرئيسية الكبرى في بكين.
وأمس الاثنين فرضت السلطات الصينية قيودا على عشرة أحياء أخرى تحيط بالسوق، حسب شبكة تلفزيون الصين الدولية، ولم يُسمح بدخول أي زوار كما لم يُسمح بأي عمليات تسليم، لكن السكان بإمكانهم المغادرة والعودة.
وطُلِب من المدارس ودور الحضانة القريبة من السوق إغلاق أبوابها، وكان من المقرر أن تعيد المدارس الابتدائية فتح أبوابها اليوم لكن تم تأجيل ذلك، حسب صحيفة غلوبال تايمز.
وجاءت الموجة الجديدة المحتملة من الحالات في ظل بدء استئناف الحياة الطبيعية في بكين ومعظم أنحاء العالم.
زر الذهاب إلى الأعلى