مصر

 العفو الدولية تطالب بالتحقيق في وفاة “عصام العريان” داخل العقرب

دعت “منظمة العفو الدولية”، أمس الخميس، السلطات المصرية، إلى إجراء تحقيق فوري فوري في ملابسات وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، “عصام العريان”، ظروف احتجازه ومدى تلقيه للرعاية الطبية في سجن العقرب.

التحقيق في وفاة العريان

وقالت المنظمة الدولية، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، أن “العريان قد اشتكى في جلسات محاكمات سابقة من منعه من تلقي العلاج داخل السجن وتعرضه لسوء المعاملة في حبسه الانفرادي، وحرمانه عمداً من الغذاء الكافي واحتياجات النظافة الشخصية. وقال للقاضي في إحدى جلسات محاكمته: “نحن نقتل في السجون، إنهم ينتقمون منا”.

وأضافت المنظمة: “كانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت أحكاماً بالإعدام عام 2018 على 75 شخصاً، من بينهم عصام العريان، بعد محاكمة جماعية جائرة تتعلق بمشاركتهم في اعتصام رابعة عام 2013”.

ويصادف وفاة العريان،  ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة اليوم الجمعة 14 أغسطس حين قتلت قوات الأمن حوالي 900 شخص دون أي محاسبة، بحسب العفو الدولية.

وأكدت منظمة العفو الدولية، أن وفاة العريان بمثابة تذكير بالظروف القاسية التي يعانيها السجناء خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار كوفيد-19 بالنسبة للسجناء.

وزادت بالقول: “يجب على السلطات الإفراج فوراً، عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، من بينهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

عصام العريان

وتوفى الدكتور “عصام العريان”، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أمس الخميس داخل محبسه في سجن العقرب سيئ السمعة، في تكرار لسيناريو وفاة عدد من قيادات الإخوان ورموزها، مثل الرئيس الراحل “محمد مرسي” ومرشد الجماعة السابق “محمد مهدي عاكف”.

يأتي ذلك في الوقت الذي نعى فيه عدد كبير من السياسيين البارزين في مصر والعالم العربي، ومعارضي للإخوان، “العريان”، مؤكدين أنه إصلاحي بارز في الجماعة، حمل قدرا من التفاهمات، وبدأ حياته طالبا ثائرا وختمها مسجونا.

كما تصدر وسم #عصام_العريان ، موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وحظى بآلاف المشاركات والمقاطع المصورة للقيادي الراحل خلال أحاديث يغلب عليها الود والتفاهم مع الرموز والقيادات السياسية العربية.

وتزامنت وفاة العريان مع حلول الذكرى السابعة لمذبحة اعتصامي رابعة والنهضة، والتي شهدت فض الاعتصام السلمي المؤيد للرئيس الراحل محمد مرسى، ما خلف نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى