نشرت وسائل إعلام أردنية، شبه رسمية، اعترافات باسم عوض الله، المتّهم الرئيسي بمحاولة الإنقلاب فى الأردن، المعروفة إعلامياً بـ قضية “الفتنة”عن علاقته مع الأمير حمزة بن الحسين، والتي أقرّ فيها بعلاقتهما القوية ولقاءاتهما الدورية، ومشاعر الأمير تجاه الملك.
الحقد على الملك
وتُظهر وثيقة من التحقيق، قول باسم عوض إنّ لقاءاته الدورية مع الأمير حمزة بدأت في شهر رمضان 2020، مبيّناً أنّ الأمير بدأ بالتردد على منزله بشكل دوري برفقة الشريف حسن بن زيد، مضيفاً أنّ الأمير حمزة كان حاقداً على الملك منذ تغيير ولاية العهد.

الدعم السعودي لمحاولة الانقلاب في الأردن
ويعرف باسم عوض الله بـ محمد دحلان الأردن، وكان على علاقة وثيقة بالسلطات السعودية، وولي العهد محمد بن سلمان.
وذكر عوض الله أنّ الأمير حمزة حضر إلى منزله مباشرة بعد عودته مِن السّلط إثر حادثة المستشفى، وكان يضعه بصورة زياراته المكثفة للعشائر الأردنية لكسب ولائهم، وأبلغه أنّه غير مهتم بموضوع القدس، ولا يضعه على أولوياته، واستفسر منه عن إمكانية الحصول على التسهيلات والدعم بحكم علاقات عوض الله الخارجية.
وكشفت الواشنطن بوست تفاصيل الدعم السعودي لمحاولة الانقلاب في الأردن، و ضلوع بن سلمان فيه.
وقالت إن تحالف يضم بن سلمان ونتنياهو وترامب، حاول التخلص من الملك عبد الله لتمرير صفقة القرن، من خلال دعم ولي العهد السابق الأمير حمزة.
وأوضحت أن بن سلمان استخدم باسم عوض الله لتخطيط وتنفيذ الانقلاب.
وكشفت أن المخابرات الأردنية اعترضت رسائل واتس آب بينهما تضمنت معلومات عن توقيت الإنقلاب.
وحاول بن سلمان استعادة باسم عوض الله مقابل أي ثمن لكن الأردن رفض.
وكشفت الجريدة عن سبب أخر للإنقلاب على الملك عبد الله، وهو رغبة محمد بن سلمان فى الاستيلاء على الوصاية على القدس، وسحبها من أيدي الهاشميين.
باسم عوض الله
وأشارت اعترافات باسم عوض الله إلى أنّه ارتبط بعلاقة صداقة مع شخص إسرائيلي سبق وأن كان يشغل منصب المنسّق المدني بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وأنه حاول من خلاله استرداد هويته المقدسية لغايات استخدامها في تجارة الأراضي في القدس.
وصادقت النيابة العامّة لمحكمة أمن الدولة الأردنية، على إسناد تُهمتين رئيسيتين، للمتهمين، مع توقّع بدء المحاكمة الأسبوع المقبل.
والمتّهمان الرئيسيان هما: باسم إبراهيم يوسف عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأسبق، والشريف عبد الرحمن حسن زيد حسين، أحد أفراد العائلة المالكة، وهما محتجزان على ذمّة التحقيقات فيما باتت تُعرف إعلامياً بـ”قضية الفتنة”.
زر الذهاب إلى الأعلى