مصر

المحكمة تبرئ المتهمين في قضية شهيد الشهامة محمود البنا: “لم يقصدوا قتله”

ذكرت محكمة جنح مستأنف الطفل بشبين الكوم، برئاسة المستشار محمد دوير، وعضوية كل من المستشار شهاب عشوش، والمستشار إسلام فتح، فى حيثيات حكمها في قضية مقتل ، شهيد الشهامة، الطالب “محمود البنا” على يد كل من محمد أشرف راجح، ومصطفى محمد مصطفى الميهي وشهرته “حماصة”، وإسلام عواد، والمحكوم عليهم بالسجن 15 عامًا، وإسلام البخ المحكوم عليه بالسجن 5 سنوات، أنهم لم يقصدوا قتله.

شهيد الشهامة محمود البنا

وأضافت المحكمة إن المتهمين بقتل محمود البنا ترصدوا له بالأماكن التي يتردد عليها ومعهم مادة حارقة مصممة للدفاع عن النفس، ورشوها عليه، و طعنوه بمطواة كانت معهم، وتركوه غارقًا في دمه وفروا هاربين عن طريق المتهم الرابع الذي سهل لهم عملية الهروب، وكان على علم بما يفعلوه .

لكنها استدركت : ” إنه لو اتجهت نية المتهمين لقتل المجني عليه لانهالوا عليه بالطعنات، ولم يكن هناك أحد يتصدى إليهم آنذاك ولكنهم لم يفعلوا، والمحكمه ترى أن ما أتوا به ما كان إلا ضربًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد غير قاصدين قتله وإنما الضرب أفضى لموته”.

لم يقصدوا قتله

وتعود واقعة القتل إلى الأربعاء 9 أكتوبر 2019، حين تعرض “محمود البنا” الطالب في الثانوية العامة بمركز تلا محافظة المنوفية، للطعن عدة مرات، على يد “محمد أشرف راجح” واثنين من زملائه، حتى سقط جثة هامدة.

لتقرر بعدها نيابة تلا حبس كل من: “مصطفى محمد مصطفى” (17 سنة) طالب، و”محمد أشرف راجح” (18 سنة) طالب، و”إسلام عاطف” (17 سنة) طالب، و”إسلام إسماعيل” بتهمة القتل العمد.

وكشفت تحقيقات النيابة أن الواقعة بدأت عندما استاء البنا، من تصرفات القاتل راجح مع إحدى الفتيات؛ فنشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” أثارت غضب القاتل؛ فأرسل إلى محمود البنا، عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد؛ ثم اتفق مع عدد من أصدقائه على قتله.

وبحسب النيابة، اختار الجناة يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر 2019 موعداً لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن أصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول مشهراً مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة.

واثناء هروبه من أيديهم عاجله راجح بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ؛ قبل أن ينقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، ولكن لم يستطع الأطباء إنقاذ حياته، ولقى مصرعه، رغم ذلك اعتبرت المحكمة أنهم لم يقصدوا قتله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى