توعدت المعارضة فى تونس قيس سعيّد فى ذكرى 14 يناير.
ذكرى ثورة 14 يناير
ودعت مبادرة مواطنون ضد الانقلاب في تونس الشعب التونسي إلى مقاطعة الاستشارة التي دعا إليها الرئيس قيس سعيّد، واتهمته بتوظيف مؤسسات الدولة في مواجهته معارضيه، في حين أعلن الرئيس انطلاق استشارة شعبية بشأن الإصلاحات الدستورية مع بداية الشهر القادم.
وأكدت الحملة أنها تنسق مع كل القوى السياسية ليكون يوم 14 يناير المقبل يوما فارقا ضد الانقلاب.
وأكد عضو المبادرة الحبيب بوعجيلة أن “الانقلاب يوظف مؤسسات الدولة في صراعه مع معارضيه”.
وبدأ نشطاء في “مواطنون ضد الانقلاب” وسياسيون إضرابهم عن الطعام منذ نحو أسبوع، احتجاجا على المسار الانقلابي الذي مضى فيه سعيد.
وكشفت عضو المبادرة شيماء عيسى عن تنظيم مسيرة مليونية يوم 14 يناير المقبل لمناهضة “الانقلاب”، وهو اليوم الذي أعلن فيه انتصار الثورة التونسية بعد فرار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
قيس سعيّد
كان الرئيس التونسي المنقلب قيس سعيّد قد أعلن بداية الشهر الجاري خلال اجتماع وزاري عن تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى ثورة 2011 من 14 يناير إلى 17 ديسمبر من كل سنة، معتبرا أن التاريخ الأول “غير ملائم” !!
وعلل سعيّد قراره بأن شرارة الاحتجاجات انطلقت “من سيدي بوزيد ولكن للأسف تم احتواء الثورة” !!
وخلال اجتماع وزاري في قرطاج، قال سعيّد إن “يوم 17 ديسمبر هو يوم عيد الثورة وليس يوم 14 يناير !! كما تم الإعلان عن ذلك في العام 2011”.
وبرر قراره بقوله إن “الانفجار الثوري انطلق من سيدي بوزيد (وسط) ولكن للأسف تم احتواء الثورة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته وعن الشعارات التي رفعها”.
انقلاب 25 يوليو
وفي 14 يناير في 2011 سقط نظام الرئيس الراحل الأسبق زين العابدين بن علي إثر انتفاضة شعبية ضده. وكانت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية انطلقت في ديسمبر 2010 في محافظة سيدي بوزيد بعدما أضرم الشاب والبائع المتجول محمد البوعزيزي النار في جسمه احتجاجا على تعامل الشرطة معه.
ومنذ 2011 يحتفل سنويا ورسميا في تونس بيوم 14 يناير عيدا وطنيا للثورة.
و في 25 يوليو الفائت قرر سعّيد تجميد أعمال البرلمان حتى إشعار آخر ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة وتوليه السلطات في البلاد.
