
يتفلت البعض محتجاً ومتململاً من الاقامة الإجبارية في المنزل، بسبب انتشار وباء كورونا.
مع فرض حالة من الهلع أدت لعزل طوعي في المنزل، أو حجر إجباري فرضته حكومات ودول على مئات الملايين من البشر حول العالم في مدنهم الكبيرة والصغيرة. وربما يكون الحجر المنزلي في بعض المجتمعات والمدن مترافقاً مع تأمين معظم حاجات البشر، أو في حدها الأدنى لدى البعض. قصص كثيرة تم تداولها عن الحجر المنزلي والاحتياطات العربية، منها رفض بعضهم حتى لفكرة الصلاة داخل المنزل خوفا من العدوى أو انتشار المرض. ومن اعتبر فترة الحجر الطوعي مناسبة لعدم الالتزام به، واستحضار لفكرة المؤامرة تخفيفا لتشغيل العقل والعلم بما يدور حوله.
كل ذلك يدعونا للتفكير والتأمل في مئات آلاف المعتقلين، على امتداد مساحة الجغرافية العربية الممتلئة بالمعتقلين في مئات الزنازين المعلومة والمجهولة.
و لا يمكن مقارنة ما يتعرض له ملايين البشر اليوم، بحالة من هم خلف القضبان.
خصوصاً مع تعبير البعض في التخفيف عن الحالة الجديدة بالغناء على الشرفات، وتوجيه التحية للعاملين في القطاع الصحي، أو الانزواء في القراءة، أو عربيا في حالة “الهرج والمرج” التي تسود لدى البعض من معزله في الاستخفاف بكل ما يجري.
صحيح أن معظم البشر اليوم يعيشون وحدة الهاجس والخوف. ومتحدون بالشعور بالفزع مما هو آت.